"أنا ورثت المهنة دى أبا عن جد من أكتر من 70 سنة.. وعمرى ما أسيب شغلى لنهاية حياتى"، بهذه الكلمات يمكن تلخيص حكاية ميشيل أو ميشو أشهر صنايعى لإصلاح التليفزيونات والراديوهات القديمة بالبحيرة.
فعندما تمر بنهاية شارع 23 يوليو بمدينة دمنهور لابد أن يلفت نظرك هذا المحل القديم القابع فى مكانه لأكثر من 50 عاما، والمدون على لافتته اسمه الشهير بحروف اختفت معظمها مع مرور الزمن.
عدسة تليفزيون اليوم السابع، حاول الاقتراب من هذا المشهد التاريخى للتعرف على حكاية عم ميشو الذى ينحدر من أصول يونانية وورث المهنة من أجداده اللذين تعلموها من الأجانب المقيمين آنذاك داخل مدينة دمنهور.
ويروى ميشيل قصته مع إصلاح الراديوهات والتليفزيونات القديمة، قائلا: تعلمت هذه المهنة منذ صغرى من والدى الذى تعلمها هو الآخر من جدى والخواجات اللذين كانوا يعملون فى هذه المهنة الفنية.
وأضاف أنه عاصر إصلاح الراديوهات التى كانت تعمل بنظام الصمامات "اللمبات" قبل اختراع الترانزستور، وكذلك التليفزيونات القديمة التى يتم تشغيلها بالبطاريات السائلة ويعتمد عليها أهل الريف قديما فى ظل عدم وصول الكهرباء إلى قراهم.
وعن أشهر ماركات الراديوهات التى قام بإصلاحها أكد عم ميشو أن هناك ماركات انقرضت ولم تعد تباع فى الأسواق مثل" السير الأمريكى والتيلوفنك الألمانى وغيرها من الماركات العالمية الشهيرة بالإضافة إلى الماركات الحديثة نسبيا وأهمها فيليبس الهولندي الذى تم إنتاجه فى مصر فى حقبة الستينيات باسم "نصر".
وتابع قائلا إنه رغم قدرته على إصلاح الراديوهات والتليفزيونات القديمة إلا أنه حاول تطوير مهارته ليواكب العصر لإصلاح شاشات LCD والكاستيات التى تعمل بنظام CD.
وعن أهم الشخصيات التى تعامل معها لإصلاح أجهزتهم أكد ميشيل أن كل فئات المجتمع كان يتعامل معها من أهالى الريف البسطاء إلى باشوات العصر مثل الحبشى باشا ومرسى باشا بلبع والمغازى باشا والوكيل بيه وغيرهم مشاهير المحافظة اللذين كانوا يثقوا فى التعامل معه عائلته.
.jpg "حكاية عم ميشو بسطوروس أشهر صنايعى تلفزيونات بالبحيرة (1)")
.jpg "حكاية عم ميشو بسطوروس أشهر صنايعى تلفزيونات بالبحيرة (2)")
.jpg "حكاية عم ميشو بسطوروس أشهر صنايعى تلفزيونات بالبحيرة (3)")
.jpg "حكاية عم ميشو بسطوروس أشهر صنايعى تلفزيونات بالبحيرة (4)")
