وكان إيمانويل ماكرون قد فاز فى الانتخابات الرئاسية فى 2017 من خلال حزبه "الجمهورية إلى الأمام" الذى أسسه قبل عام من الاستحقاقات الرئاسية الماضية، بينما حصلت مارين لوبان، مرشحة حزب الجبهة الوطنية الذى تم تغيير اسمه لاحقا، على 33.9% من الأصوات، على الرغم من خسارة حزب "الجبهة الوطنية" اليمينى المتطرف فى الانتخابات الرئاسية بفرنسا عام 2017 إلا أنه وسع قاعدة ناخبيه بشكل غير مسبوق، حيث بلغ عدد الذين صوتوا لصالحه نحو 11 مليون ناخب، وهو ما يرسخه فى المشهد السياسى الفرنسى ويجعله القوة السياسية المعارضة الأولى فى البلاد.
بينما لفتت الصفعة التى تلقاها الرئيس الأنظار إلى احتمالية خوض الرئيس الانتخابات الرئاسة المقررة فى أبريل العام المقبل، رغم عدم إعلانه رسميًا، ولكن تصريحاته المتمثلة فى استمرار جولاته ولقاء الناخبين وجهًا لوجه فى نحو 10 زيارات خلال يونيو ويوليو يشير إلى بدء حملة انتخابية، وفقًا لصحيفة 20 دقيقة الفرنسية.
الرئيس الفرنسى قبل أسابيع أجاب عن سؤال حول إمكانية ترشحه لولاية جديدة إلا أنه أجاب بأن الوقت لا يزال مبكرًا على الرد عن السؤال، ولكن إعلان ماكرون عن تلك الجولات المكثفة للقاء الناخبين وجهاً لوجه فى مختلف أنحاء فرنسا والذى يتزامن مع تخفيف القيود الصحية الصارمة بسبب وباء كورونا، للمرة الأولى منذ 7 أشهر كاملة، حيث بدأت المطاعم والمقاهى فى فتح أبوابها لاستقبال المواطنين، كما تم تقليل ساعات حظر التجول لتبدأ الحادية عشرة مساءً بدلاً من التاسعة بالتوقيت المحلي.
كما أعلن ماكرون فى تصريحات صحفية سابقة عن رغبته فى أن يزور المناطق فى أنحاء البلاد ليقف على نبض البلاد وأن يتواصل مباشرة مع المواطنين.
منافسو ماكرون وصفوا تلك التحركات بأنها "جولات انتخابية"، بحسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية.