حصل الرواد في محطة الفضاء الدولية (ISS) على مشهد مذهل لخسوف مايو للقمر من المدار الأرضي، وتظهر الصور التي نشرتها وكالة ناسا القمر محجوبا جزئيا بظل الأرض، مع ظهور أجزاء من محطة الفضاء الدولية في المقدمة.
كما أنه وفقا لما ذكره موقع "RT"، ففي مرحلة ما، يمكن لرواد الفضاء رؤية الخسوف الجزئي يتقاطع مع أفق الأرض.
ولسوء الحظ، لم يتمكن رواد الفضاء في المحطة الدولية من رؤية الخسوف الكامل الذي استمر خمس ساعات في 25 مايو، ولم يروا "القمر الدموي" يتحول إلى اللون الأحمر خلال المرحلة الكلية من خسوف القمر، والتي استمرت لمدة 15 دقيقة تقريبا.
وقال دان هووت، المتحدث باسم ناسا في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، لموقع ProfoundSpace في رسالة بريد إلكتروني، إن الأرض حجبت عنهم الرؤية في هذه اللحظة المحورية.
ومع ذلك، تمكن بعض المشاهدين على الأرض من رؤية "القمر الدموي"، المعروف أيضا باسم زهرة القمر الدموي العملاق لأنه جمع بين حدثين هما: القمر العملاق وقمر الزهرة الكامل لشهر مايو.
ونظرا لأن قمر الزهرة حدث عندما كان القمر بالقرب من الحضيض، وهي أقرب نقطة للأرض في مداره الإهليلجي، فقد ظهر أكبر قليلا من المتوسط، وهي ظاهرة يشار إليها بشكل غير رسمي باسم "القمر الفائق".
وكان الخسوف الكامل مرئيا من الجزء الغربي من الأمريكتين وجزر المحيط الهادئ وكل أستراليا وأجزاء من شرق آسيا.
وأثناء الخسوف الكلي، الذي يحدث عندما يمر القمر عبر الظل الداخلي المظلم للأرض، ظهر القمر باللون الأحمر.
ويحدث هذا لأن القمر يعكس الضوء من كل شروق وغروب للشمس على الأرض بينما يقوم الغلاف الجوي لعالمنا بتصفية الضوء الأزرق، وفقا لوكالة ناسا.
وقال هووت إنه على الرغم من أن رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية لم يتمكنوا من رؤية القمر الأحمر، فقد أتيحت لهم فرصتان لمشاهدة الكسوف الجزئي.
وكان الخسوف الجزئي مرئيا من المحطة الفضائية في حوالي الساعة 7:02 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11:02 بتوقيت غرينتش).
وأتيحت لرواد الفضاء فرصة مشاهدة ثانية في الساعة 8:36 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:36 بتوقيت غرينتش)، قبل نحو 15 دقيقة من انتهاء الخسوف الجزئي مع خروج القمر من ظل الأرض. وخلال كلا المشهدين، كانت محطة الفضاء الدولية فوق جنوب المحيط الأطلسي.
ويشار إلى أن محطة الفضاء الدولية، التي تدور حول الأرض على ارتفاع نحو 248 ميلا (400 كيلومتر) وسرعتها نحو 17500 ميل في الساعة (280 ألف كم / ساعة)، تكمل رحلة واحدة حول العالم مرة واحدة كل 90 دقيقة، وهذا يعني أن الطاقم على متن المحطة الدولية يشهد نحو 16 طلوعا وغروبا للقمر كل يوم، بالإضافة إلى 16 شروقا وغروبا للشمس.