يظل سوق الجمعة هو السوق الأشهر بالقاهرة، وذلك ليس من فراغ، حيث يشمل السوق جميع أنواع البضائع التى يحتاجها البيت، سواء الحيوانات أو الموبيليا أو الأجهزة المنزلية وتجهيز الوحدات السكنية من سيراميك ومواد بناء وادوات صحية وابواب وشبابيك وغيرها، وكل ذلك بأسعار هى الأرخص فى مصر، بالإضافة إلى وجود المستعمل، ما جعله يناسب كل المستويات ويشهد ازدحاما مستمرا خاصة فى يوم الجمعة، حيث يعمل السوق يوميا.
ومنذ عام قريبا نقلت محافظة القاهرة السوق العشوائى الذى كان أسفل كوبرى التونسى بالخليفة، إلى سوق التونسى الحضارى الذى يبعد 1 كم فقط عن السوق القديم، حيث يضم السوق الجديد أنشطة "السيراميك والأدوات الصحية، والموبيليا والأثاث المستعمل، والابواب والشبابيك، والألوميتال، والحديد، والأثاث المكتبى، والخردة ومواد البناء والأجهزة الكهربائية المستعملة".
وكان لـ"اليوم السابع" جولة بسوق الخردة والأجهزة الكهربائية المستعملة، حيث يضم السوق ما يقرب من 70 محلا بها أنواع كثيرة من الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات والغسلات والبوتجاز والتكييف وغيرها، بأسعار مناسبة.
وتبدأ الأسعار من ألف جنيه للثلاجة والغسالة تبدأ من 300 جنيه حتى ألفين جنيه للأنواع التى تعمل، وخسب الماركة،، والسخان من 250 جنيها الكهرباء والغاز يبدأ من 500 جنيه، أما التكييف يبدأ من ألفين "1.5 حصان" ويرتفع سعره حسب الماركة والقدرة للأنواع التى تعما، كما يوجد بوتجاز مستعمل بـ 1000جنيه، وبعض الأجهزة معها ضمان من شعر لشهرين.
والكثير من التجار يأخذون كميات من الأجهزة ويتم إجراء الصيانة اللازمة لها لتعمل من جديد ويعاد بيعها للجمهور الذى يبحث عن المستعمل، والبعض يبحث عن قطع الغيار فى هذا السوق.
وداخل السوق انواع اخرى من البضائع مثل الأبواب الحديد وتباع بالقطعة، كما يوجد كراسى مكتب، وأدوات صحية وموبيليا، وتجهيز مطاعم، وخردة واجهزة قديمة تستخدم كتحف، مثل الراديو القديم والتلفون القديم "ابو قرص".
فى السابق كان سوق التونسى بمنطقة التونسى بالقاهرة، أحد القنابل الموقوتة، والتى تتعرض للعديد من الحرائق والخسائر، حيث كان يضم السوق أنشطة عشوائية موجودة شمال المجزر الآلى بالبساتين فى المنطقة بين مقابر التونسى ومقابر الإمام الشافعى، وهو ما جعل الدولة تفكر فى نقله وإيجاد بديل آمن مع عدم الإضرار بمن يعمل به والحفاظ على فرص العمل بالسوق.
وبدأت محافظة القاهرة منذ عامين فى إنشاء مجمع أسواق التونسى على مساحة تقارب ال 60 ألف متر مكعب ليستوعب ما 7 أسواق عشوائية، وهى 5 أسواق بسوق التونسى القديم، بالإضافة إلى سوق السيارات وسوق الخردة، وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان.
وروعى فى اختيار موقع السوق الجديد قربه من موقع السوق القديم حرصا على البعد الاجتماعى لقاطنيها حيث لا يبعد إلا كيلو متر تقريبا عن الموقع القديم، كما أنه يتصل بطريق الأوتوستراد مما يوفر سهولة اتصال السوق الجديد بكافة مناطق القاهرة.
ويقع السوق على مساحة 60 ألف متر تقريبا، بتكلفة إجمالية 300 مليون جنيه، حيث تم إنشاء مبانى على مساحة 45 ألف متر تقريبا، تضم 640 محلا موزعين على 5 قطاعات، والمنطقة التى تم إنشاء السوق عليها كانت عبارة عن مقلب للقمامة، يتأذى منه سكان المنطقة المحيطة، حيث تم رفع ما يقرب من 55 ألف متر مكعب من المخلفات قبل بدء التنفيذ، وهو ما خلص المنطقة من كابوس مزعج يؤثر على صحة المواطنين.
ويضم السوق نقطة إطفاء بها 4 سيارات إطفاء، ونظام مكافحة الحريق مدعم بخزان مياه لتوفير مياه الإطفاء، ونقطة شرطة ومنظومة مراقبة، يتحكم فيها نقطة الشرطة، وغيرها من الخدمات.
من جانبه أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أن السوق يتوسط الأوتوستراد وشارع الجزائر وشارع بين المدابغ، وتم ربط السوق بمدخل من الأوتوستراد ومخرج من الدائرى والاوتوستراد مما يوفر سهولة اتصاله بكافة مناطق القاهرة.
وأشار محافظ القاهرة أن السوق مراقب بالكامل بالكاميرات ومحاط بسور خارجى لتأمينه وبه 7 بوابات لدخول الأفراد والسيارات ويضم نقطة شرطة ونقطة إطفاء وغرف كهرباء وجراجات ومحولات كهربائية ومزود بأجهزة الحماية مدنية والأمن الصناعى ويوجد به عدد من المبانى الادارية وأضاف المحافظ أنه تم انشاء امتداد للسوق على مساحة 3500 م2 لاستيعاب كافة الباعة.