متحف الحضارة مشروع بدأ 2002 وتوقف.. والرئيس السيسى جعله حديث العالم بـ7 سنوات

الجمعة، 11 يونيو 2021 03:00 م
متحف الحضارة مشروع بدأ 2002 وتوقف.. والرئيس السيسى جعله حديث العالم بـ7 سنوات المتحف القومى للحضارة المصرية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المتحف القومى للحضارة المصرية أحد أهم المشروعات الرئيسية التى تتبناها الدولة، حيث يعد أكبر متحف للحضارة فى العالم، وأحد أكبر المتاحف العالمية وكذلك الوحيد من نوعه فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وأفريقيا، والذى يقع بالقرب من حصن بابليون ويطل على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة.

وتم وضع حجر الأساس في عام 2002 م ليكون هذا المتحف واحدًا من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث يحكي من خلال مقتنياته الأثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.

وقد واجه المشروع أزمات كثيرة سبب تجاهل المشروع، وتأخر افتتاحه والذى كان مقرر له عام 2011، بسبب عدم صرف المستخلصات المالية فى موعدها لصالح الهيئة الفنية بمجلس الدفاع الوطنى، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المعدات والبنود، بسبب تغير سعر الصرف.

ومنذ 2014، بدأت اهتمام الدولة بالمشروع القومى لمتحف الحضارة، حيث تم إزالة كل العقبات، لسرعة افتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.

 وفي عام 2017 وفي إطار افتتاح المتحف جزئيًا افتتحت قاعة العرض المؤقت التي تبلغ مساحتها 1000م٢، وتضم معرضاً مؤقتاً عنوانه "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية (الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلى). ويشمل هذا المعرض حوالي 420 قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، والعديد من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة تعرض عدداً من الأفلام الوثائقية التي تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور.

وفى 2020، فى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتطوير بحية عين الصيرة، لاستعادة الوجه الحضارى للمنطقة وتنمية مقاصدها السياحية، والارتقاء بمستواها المعمارى والخدمى، مع تحسين البيئة المعيشية وتوفير بدائل جيدة وعصرية للمواطنين، في إطار خطة متكاملة لتطوير منطقة الفسطاط، لإعادتها لسابق عهدها من خلال الاستفادة من المناطق التراثية والتاريخية بها، وتحويلها إلى منطقة جذب سياحي عالمية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن اهتمام الدولة بالحضارة المصرية وإنها من أولوياتها الإستراتيجية، فقد تقرر نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية فى موكب ملكى ضخم، حتى يشهده العالم أجمع، وذلك لرؤية الدولة مستقبلا.

وفى 2020، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإتمام الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، مثل موكب المومياوات الملكية، وذلك على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهود الدولة الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة.

وخططت الدولة للموكب بشكل متميز حيث شهدت شوارع مسار موكب المومياوات الملكية رفع كفاءتها، حيث تم رصف الطرق وتجميل الأرصفة وتجديد الإنارة وتقليم أشجار والعناية بالمسطحات الخضراء مع إزالة أى تشوهات أو كتابات موجودة على الأسوار وإعادة طلائها بلون موحد بما يتناسق مع روح ميدان التحرير ورفع كفاءة النظافة فى المنطقة، والعناية بنظافة أسطح وواجهات العقارات ودهان أسوار الكبارى وإزالة الملصقات والكتابات المشوهة لها، واستكمال الأرصفة والبردورات وتوحيد منسوب الأرصفة ورفع كل الإشغالات الخاصة ببائعى الفواخير وإخلاء الأرصفة تماماً منها ورفع كفاءة النظافة فى المنطقة.

كما تم استكمال تركيب الجرانيت أمام معهد الأورام بالسيدة زينب، وإنشاء نافورة تجميلية بميدان فم الخليج، كما تم الانتهاء من أعمال طلاء الأسوار، وطلاء واجهات العقارات المطلة على الطريق المؤدى إلى متحف الحضارة وتوحيدها، ودهان أجسام وأسوار كل الكبارى الموجودة بالمسار من الداخل والخارج، ومعالجة الأجزاء المتهالكة من الفواصل والأسوار والأرصفة ورفع كفاءتها بشكل عام، كما تم رفع الإعلانات المخالفة من أعلى المبانى والعمارات التراثية.

 

كما تم تطوير كوبرى المانسترلى بنطاق حى مصر القديمة حيث يقع بخط سير مسيرة المومياوات الملكية إلى جانب أهميته التراثية والتاريخية وتصميمه ذى الطابع المعمارى المميز، وتم إنشاء سور جمالى بطول مسار المومياوات بمحاذاة قرية الفواخير، حتى بحيرة عين الصيرة بالإضافة إلى تطوير محيط متحف الحضارات، وهو المحطة الأخيرة للمومياوات الملكية، حيث تم تطوير بحيرة عين الصيرة وإنشاء مطاعم وكافيهات ومسطحات خضراء بواجهة المتحف.

 

وبالفعل تم انطلاق الموكب فى 3 أبريل من العالم الحالى 2021م، وهو الحدث الذى بهر العالم أجمع، فقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على استقبال 22 ملك وملكة لمكان عرضهم النهائى فى المتحف القومى للحضارة، وهو ما اكسب الحدث أهمية كبرى أمام العالم، وبات حديث الصحف العالمية تحت عنوان "الرحلة الذهبية"، وتم افتتاح المتحف واستقبل الزوار بعد 19 عاما من وضع حجر الأساس، ليؤكد على مدى التطور الذى حدث خلال 7 سنوات فقط حتى ينتهى المشروع ويتم افتتاحه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة