يعيش أطفال حى الاسمرات مرحلة مختلفة من عمرهم وذلك بعد انتقالهم من مناطق مختلفة ، ضمن خطة تطوير العشوائيات، ليرسم كل منهم هدف لحياته بعد تغيرها للأفضل وانتقالهم لبيئة حضارية ومجتمع متكامل بالخدمات.
وأجرى اليوم السابع معايشة مع أطفال مدينة الأسمرات ، والذين عبروا عن فرحتهم الكبيرة بما وجدوه من خدمات ونظافة وملاعب ومدارس غيرت أحلامهم ورسمت مستقبلهم.
أحد الاطفال
وقال طه خالد 13 سنة منتقل منذ 3 سنوات من منطقة اسطبل عنتر بمصر القديمة، إن الفرق شاسع بين الاسمرات ومنطقته القديمة، قائلا: انا هنا اول حاجة بعملها الصبح اصحى ادخل البلكونة اشم الهواء بشم ريحة ورد هناك فى اسطبل عنتر كنت بشم ريحة زبالة وهنا الدنيا مختلفة تماما فى ملاعب ومدرستى فى الاول كانت فى حدائق المعادي دلوقتى مدرستى جنب البيت وكمان هنا قصر ثقافة واشتركت فيه لانى بحب الشعر والتمثيل ، متمنيا أن يصبح مهندس.
اطفال الاسمرات فى الملعب
وأضاف ل اليوم السابع، انه كان يرى الثعابين تخرج من الجبل عندما كان يسكن فى اسطبل عنتر والطرق كانت مكسرة وبها مطالع، لكن الأن الاسمرات نديفة وبها كل الامكانيات.
المدرب مع الأطفال بالاسمرات
أما أحمد على 13 سنة ، فحلمه أن يكون لاعب كرة قائلا: اشتركت فى النادى وبحب العب كرة مع اصحابى، وهنا الدنيا نظيفة وأمام العماير اوسع من الشوارع فى منشأة ناصر، هنا ممكن العب الكورة فى الشارع لكن فى منشأة ناصر مكنش فيه شارع، عشان نلعب كورة بنروح شارع المدارس ، وفى بيتنا الاول لا نفتح الشباك بسبب الزبالة اما هنا الدنيا مختلفة تماما والعيشة هنا أفضل.
شوارع الاسمرات
ويقول معتز جمال، 15 سنة، انه يسكن الأسمرات منذ 4 سنوات، أن الوضع فى الأسمرات غير حياته فهنا ملاعب ومدارس وخدمات ونظافة، اما هناك فى الدويقة كان الخروج بعد المغرب خطر جدا وهنا اهتمام بكل شيء.
طفل بالاسمرات يروى ذكرياته
الكرة مكنتش للعب فقط ولكن لتعديل وتقويم سلوك الأطفال، هذا ما أكده الكابتن جمال محمد مدير الكرة بملاعب الأسمرات، قائلا: هنا نماذج كويسة جدة وعملنا فرق لكل مستوى وكل مرحلة عمرية، ولدينا فرقة للمتميزين بكل مرحلة عمرية ، وهناك تعاون كبير من اولياء الأمور .
مدرج الاسمرات
سكنت محافظة القاهرة 18 ألف وحدة سكنية، بحى الأسمرات من عدة مناطق عشوائية ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق العشوائيات، حيث يتم الان تسكين ما تبقى من وحدات بالاسمرات 3 ويبلغ عددها 700 وحدة سكنية.