فى السنوات الأخيرة بدأ الوعى بخطورة التنمر وأشكاله ينتشر فى المجتمع المصري، وفي العالم ككل، ولكن لا يزال الكثير من الأطفال يعانون منه ويواجهونه، ويخوض معهم المعركة الأهالي الذين في الكثير من الأحيان لا يعرفوا كيف يواجهونه.
وكثيرًا ما يواجه الأطفال الذين يتمتعون بالشعر الكيرلى تعليقات لا تخلو من التنمر، فكيف تساعدهن الأمهات على مواجهتها؟.. إليك هذه القصص من الأمهات.
أطفال
ماسة: "كان بيتقالي أم كنيش"
تمتعت ماسة وليد صاحبة الـ 6 سنوات ببشرة سمراء رائعة وملامح طفولية جميلة وشعر كيرلي أسود رائع، إلا إنها ظلت فترة طويلة تعاني من تنمر البعض عليها قائلين: "دا كنيش وماله شعرك، ولونك كدة ليه"، الامر الذي جعل والدتها سارة عبد الحي تنمي في عقلها فكرة أن لكل شخص فينا له ما يميزه عن غيره، وأن كل منا له جماله الخاص.
ماسة وليد
وقالت سارة لـ"اليوم السابع": "أتعمد أني ازود ثقتها بنفسها، بدأت بنشر صورها واقرأ لها التعليقات الإيجابية عشان تعرف أن فيه اشخاص كتير شايفين جمالها"، وتابعت سارة أنها جعلت من ابنتها شخصية قوية فأصبحت لا تستمع للانتقاد بل ترد بابتسامة جميلة فقط تزيد من جمالها.
ماسة
أروى: "بحب شعري كدة وميهمنيش رأي حد في شكلي"
أما عن أروى ياسر صاحبة الـ 8 سنوات فكانت تغضب من التعليقات التي تعتبر شكلها وخاصة شعرها سيء، والذين يطالبونها دائماً وبشكل مستمر بتسريحه، فقالت: "كنت الأول بزعل، لكن ماما شجعتني وقالت لي لازم أرد وأوضح أن شكلي عاجبني وأني بحب شكلي كدة ومش هتأثر برأي أحد"
اروى ياسر
وعن فاطمة عبد الحكيم والدة أروى والتي اتبعت طريقة مختلفة أعطت الثقة لأبنتها بشكل كبير وهي ترك لها المساحة في تصميم تسريحتها الخاصة بها، مع الاستماع لرأيها عند شراء مستلزمات العناية بالشعر، الامر الذي فرق معها بشكل كبير وجعلها تتقبل الانتقاد بثقة زائدة بالنفس.
فارس: "بقيت عاوز احلق شعرى عشان أخلص من اللي بسمعه"
وعن فارس شريف قالت والدته هبة بهجت أنه مع الأسف يتعرض للتنمر من اقرب الأشخاص له ومنهم من يطالبونه بشكل مستمر أن يقوم بحلاقة شعره الامر الذي جعله يفتقد السيطرة على اعصابه فترة طويلة ويظل في حالة حزن وغضب لمدة كبيرة قائلاً: " بقيت عاوز احلق شعرى عشان أخلص من اللي بسمعه"
وتابعت أنها حتى تتغلب على الامر وتجعله واثقاً في نفسه أصبحت تتحدث معه عن الاختلاف وأن الشكل هو من يعبر عن شخصية كل شخص فينا، كما أضافت أنه حتى وأن قام بحلاقة شعره فماذا تفعل الفتيات أصحاب الشعر المجعد او الـ "كيرلي" ليس من المنطقي انهن يقمن بحلاقة شعرهن ايضاً لإرضاء الناس.
جاسي تغلب على التنمر بالفاشون والموضة:
قالت سهيلة حسن والدة جاسي أحمد أن طبيعة شعر ابنتها مموجه، فحين كبرت وأدركت شكلها أصبحت تستمع كثيراً لكلمة "منكوشة، كارتة، شعرك مش حلو"، هذا النوع من الكلمات كانت لها أثار سلبية خاصة في تراجع الثقة بالنفس لأي طفل، فتابعت سهيلة أنها أخذت طريق الموضة والفاشون بزرع اهتمام ابنتها بهم حتى تجد وتبحث بنفسها عن ما يسعدها ويظهرها بشكل جميل.
جاسي أحمد
واردفت أن مشاركة الطفل نفسه بأشياء تخصه مثل رأيه في الملابس الذي يرتديها واختياره لها يزيد بالثقة بالنفس ويعلم جيداً أنه قادر على الاختيار ومن ثم المواجهة اذا سمع كلمة مؤذيه،بالاضافة للأهتمام بشكل دائم بشكلها وخاصة طرق العناية بالشعر المجعد كما فعلت مع جاسي، وعلى حد قول والدتها انها لا تسمع لأحد أن يعيب على شكلها.
والدة جوري حبت "الكيرلي": مميز ومليء بالحيوية
وعن جوري عادل صاحبة الـ 3 سنوات قالت والدتها سالي عدلي أن شعر جوري الطبيعي ناعم وليس به تموجات كثيرة، لكنها ارادت جعل شكل ابنتها مميزاً حيث وصفت الشعر المموج بالممتلئ بالحيوية.
جوري
وتابعت: "الوقت اتغير ومفيش حد يتنمر على شكل طفل إلا لو مريض وعنده مشاكل نفسية"، واردفت أن في هذا الوقت أصبح التميز في الشكل علامة وايقونة في العديد من الأنشطة خاصة المرتبطة بالموضة وعروض الأزياء الكبيرة.