عمره 22 عامًا إلا أن الجميع يتوقعون أن يكون نجمًا لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2020)، وهو أيضًا لا ينتظر الوقت لكي يصبح كذلك، بفضل اللياقة البدنية المتميزة التي تمكنه من ذلك، إنه المهاجم الفرنسي كيليان مبابي الذي يرعب المنافسين بفضل سرعته وقدرته على خلخلة الدفاعات وموهبته في هز الشباك.
فمبابي يمتلك بالفعل في جعبته لقب مونديال كأس العالم، الذي توج به مع "الديوك الفرنسية" وعمره 19 عاما فقط، لذا فإنه يتطلع لمشوار رياضي بدون حدود.
كما أن مبابي توج هذا العام هدافا لفريقه باريس سان جيرمان، بـ 43 هدفا، متفوقا على زميله النجم البرازيلي نيمار. أيضا هناك الكثير من النجوم، مثل الإيطالي أليساندرو فلورنزي، زميله في بي إس جي، يعتبرونه أفضل لاعب في البطولة الأوروبية.
فمبابي أصبح رمزا لفرنسا، ويكفي أن يرى المرء اسمه مكتوبا في ملصق إعلاني لإحدى العلامات التجارية التي ترعاه "كان 1998 عاما رائعا لكرة القدم الفرنسية، حين ولد كيليان مبابي" وهو أيضا نفس العام الذي شهد تتويج فرنسا بلقب مونديال العالم بقيادة زين الدين زيدان.
وإزاء الشائعات التي تتحدث عن امكانية انتقاله لناد آخر كبير في أوروبا، حيث لم يجدد بعد عقده مع بي إس جي والذي سينتهي في غضون عام، تطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لهذا الأمر أول أمس أثناء زيارته لمعسكر المنتخب الفرنسي.
وقال ماكرون "بي إس جي ناد كبير استطاع أن يطور من أدائه (مبابي)، واعتقد أنه من الهام أن يستمر في بي إس جي من أجل النادي ومن أجل الدوري الفرنسي".
وإزاء كل هذه الضجة، يواصل مبابي خطته، فقد أجرى عدة مقابلات قبل انطلاق أمم أوروبا، آخرها كانت مثيرة بشكل خاص.
ففي حواره مع صحيفة (فرانس فوتبول) العريقة والتي تمنح جائزة الكرة الذهبية كل عام لأفضل لاعبي العالم، قال مبابي ردا على سؤال حول إذا ما يرى أن باريس هو النادي المثالي لمواصلة مشواره وقيادته للتتويج بدوري أبطال أوروبا "شغفي أن أحظى بتقدير لكل مزاياي، فمنذ الصغر وأنا دائما أقول إنني أريد دخول كتب التاريخ، هذا الطموح الملتهب لطالما كان لدي".
وتابع "الآن أعلم أن سرعتي تثير الفزع. وعندما لا أكون موجودا في الملعب، فإن طموح المنافس يزداد. أما عندما أكون حاضرا فالمنافس يتراجع بشكل تلقائي للخلف 30 مترا، حتى لو كنت تواجه فريقا له سمعته مثل بايرن ميونخ (الذي أطاح به بي إس جي من ربع نهائي دوري الأبطال 2021)".
أما ماذا سيحدث له عندما يتلاشى هذا التوهج البدني مع تقدمه في العمر، فرد "ينبغي أن ألعب بشكل مختلف، مثل كريستيانو رونالدو أو ميسي. فكلا اللاعبين عرفا كيف يطوران من أنفسهما على مر السنوات".
ويسعى جوهرة كرة القدم الفرنسية، قبل ثلاثة أيام من صدام منتخب بلاده الفرنسي أمام ألمانيا، ضمن مجموعة الموت التي تضم أيضا البرتغال، لأن يتحول إلى إعصار جارف يقود من خلاله مدربه ديدييه ديشامب للقب الثالث لـ"البلوز" في اليورو بعد 1984 و2000.