دعا البطريرك المارونى الكاردينال بشاره بطرس الراعى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية للقيام بواجباتها بحكم الدستور والقانونِ والضميرِ، مشددا على ضرورة المبادرة إلى توفير الغذاء والدواء والوقود وحليب للأطفال.
وأضاف الراعى - فى عظته الأسبوعية بقداس الأحد، أن أبسطِ واجبات حكومة تصريف الأعمال مداهمة مستودعات وخزانات الاحتكار، وضبط شبكات التهريب المنظمة وإقفال المعابر غير الشرعية وضبط المعابر الشرعية، ومنع غلاء الأسعار والتزوير.
وحول أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، قال الراعى إن العالم كلّه ينتظر لكي يتمكن من مد يد المساعدة من أجل إنهاض الدولة، أمّا المسئولون عن تشكيل الحكومة فهم غارقون فيما أسماه بـ"لعبة جهنميّة" تتسم بالأنانية وسوء التقدير وسوء الحوكمة والمحاصصة والمكاسب والسير عكس أماني الشعب اللبناني.
ودعا البطريرك الماروني الكاردينال، الدولة إلى التحرك نحو الدول الشقيقة والصديقة والتفاوض معها لمساعدة لبنان اليوم قبل الغد، مؤكدا أن الشعب لا يحتمل مزيدا من القهر والإذلال.
واستطرد قائلا: "لقد ضربت هذه الجماعة السياسية سمعة لبنان الدولية، فيما كان اسم لبنان رمز الإبداع والنهضة والازدهار في بلاد العرب والعالم" - على حد تعبيره.
وأضاف أن الحلول موجودة وسبل الإنقاذ متوفرة، لكن هناكَ من يمنع تنفيذ الحلول كما يمنع تأليف الحكومة، معتبرا أن هناك من يريد أن يقفل البلاد ويتسلم مفاتيحَه، مؤكدا أن لبنان بلد لا يسلم مقاليده لأحد ولا يستسلم أمام أحد.
وقال الراعي إن لبنان يمتلك رغم الانهيار جميع طاقات الإنقاذ، لكنّه يحتاج إلى قيادة حكيمة وشجاعة ووطنية تحب شعبها، معتبرا أنه إذا لم تتوفر هذه القيادة، فمسؤولية الشعب أن ينتظم في حركة اعتراضية سلمية لإحداث التغييرِ المطلوب، على حد ما ورد بالعظة الأسبوعية.