"الصين" نقطة خلاف بين أمريكا وأوروبا فى قمة السبع.. الرئيس الأمريكى يسعى لحشد حلفائه خلف خطة تواجه مبادرة "الحزام والطريق" وسط تردد أوروبى.. وبكين ترد: مجموعة صغيرة من الدول لن تقرر مصير العالم

الأحد، 13 يونيو 2021 01:30 م
"الصين" نقطة خلاف بين أمريكا وأوروبا فى قمة السبع.. الرئيس الأمريكى يسعى لحشد حلفائه خلف خطة تواجه مبادرة "الحزام والطريق" وسط تردد أوروبى.. وبكين ترد: مجموعة صغيرة من الدول لن تقرر مصير العالم قمة السبع
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن هناك خلافات حادة بين الولايات المتحدة وحلفائها بشأن التعامل مع الصين، وذلك بعدما دعا الرئيس جو بايدن دول أوروبا واليابان لمواجهة نفوذ الصين الاقتصادى والأمنى المتزايد، بعرض مئات المليارات على الدول النامية من التمويل كبديل للاعتماد على شبكة الطرق والسكك الحديدية والموانئ الصينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تناقش فيها أغنى دول العالم تنظيم بديل مباشر لطريق الحزام والطريق الصينى، وهى مبادرة استثمار وإقراض واسعة من قبل الصين تنتشر فى أفريقا وأمريكا اللاتينية وفى أوروبا نفسها. لكن البيت الأبيض لم يحدد التزامات مالية، وهناك خلاف حاد بين الولايات المتحدة وحلفائها بشان كيفية التعامل مع القوة المتنامية لبكين.

وتقول نيويورك تايمز إن مبادرة الحزام والطريق الصينية تتجاوز خطة مارشال، البرنامج الأمريكى لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وفى اجتماع مجموعة السبع، عكس النقاش حول كيفية مواجهته النقاش داخل الغرب حول ما إذا يتم اعتبار الصين شريك ومنافس وخصم أم تهديد أمنى صريح.

ومن أوجه الخلاف فى التعامل مع الصين، أن ألمانيا التى أصبحت الصين السوق الأول لها لسيارات فولكس فاجن وبى إم دبليو، تظل ملتزمة بالتواصل مع الصين وتقاوم بشدة الحرب الباردة الجديدة، واتخذت قرارات بشأن استخدام هواوى وعيرها من معدات الشبكات الصينية، بعد تهديد بفرض حظر على بيع السيارات الألمانية الفاخرة فى الصين.

أما إيطاليا، فقد أصبحت أول عضو فى مجموعة السبع يسجل فى الحزام والطريق فى عام 2019، ثم اضطرت إلى التراجع جزئيا تحت ضغوط من حلفاء الناتو.

وكان البيت الأبيض قد قال إن قادة مجموعة السبع اتفقوا على خطة للبنية التحتية باسم : إعادة بناء أفضل" لمساعدة الدول متوسطة ومنخفضة الدخل، والتى تواجه بها مبادرة الحزام والطريق الصينية، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل أو التزامات محددة. وتقول صحيفة واشنطن بوست إن مواجهة الصين يصبح عنصرا أساسيا لسياسة بايدن، على الرغم من أن الروابط التجارية الممتدة وأمال التعامل لمكافحة التغير المناخى والأولويات الأخرى.

من جانبها، قالت الصين إن الأيام التي تقرر فيها مجموعة صغيرة من الدول مصير العالم قد ولت منذ زمن بعيد، وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في لندن، "الأيام التي كانت تملي فيها مجموعة صغيرة من الدول قرارات عالمية، قد انتهت منذ زمن بعيد".

وأضاف "نحن دوما نعتقد أن الدول سواء كانت كبيرة أو صغيرة، قوية أو ضعيفة، غنية أو فقيرة متساوية، وشؤون العالم ينبغي أن تدار عبر التشاور مع جميع الدول".

من ناحية أخرى ، قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن قمة زعماء مجموعة السبع يأملون لإنهاء أول قمة لهم منذ عامين بمجموعة من الوعود اليوم الأحد تشمل تطعيم العالم ضد لقاح كورونا، وجعل الشركات الكبرى تدفع حصتهم العادلة من الضرائب والتعامل مع التغير المناخى بمزيد من المال والتكنولوجيا.

وأشارت الوكالة إلى أنهم يرغبون فى أن يظهروا للعالم التعاون الدولى بعد الاضطرابات التى سببها وباء كورونا وعدم القدرة على التنبؤ فى ظل حكم الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب. ويريدون أن ينقلوا أن نادى الديمقراطيات الثرية، كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، صديق أفضل للدول الفقيرة من منافسين مثل الصين.

إلا أن الوكالة تقول إنه لم يكن مؤكدا مدى قوة التزامات المجموعة بشأن لقاحات فيروس كورونا والاقتصاد والبيئة عندما يصدر القادة بيانهم النهائى، ومن غير الواضح أيضا إذا كانوا يدعمون دعوة الولايات المتحدة لمعاقبة الصين بسبب الإيجور وقضايا أخرى.

وفى سياق آخر، ذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الذى يستضيف القمة أراد أن يرفع خلاله شعار بريطانيا عالمية، وهى مبادرة حكومته لمنح بلاده نفوذا كبيرا فيما يتعلق بحل المشكلات العالمية.

إلا أن بريكست ألقى لظلاله على هذا الهدف خلال القمة، حيث أعرب قادة الاتحاد الأوروبى والرئيس الأمريكى جو بايدن عن مخاوفهم بشأن المشكلات فيما يتعلق بقواعد التجارة الأوروبية البريطانية، والتى زادت من التوترات فى إيرلندا الشمالية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة