قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن الكنيسة فى كل عصورها قدمت الدم، ويقصد به دم الشهداء الذى صار عنوان الكنيسة المصرية التى تسمى كنيسة الشهداء، وهى معروفة بهذا فى وسط العالم كله أن كنيسة مصر هى كنيسة الشهداء، حيث تعيش الكنيسة من خلال حياة الآباء القديسين الشهداء فى كل العصور وفى كل الأشكال وفى كل المستويات وفى تاريخنا الكبير، الذى يمتد حتى أزمنتنا الحاضرة.
وتابع قداسته خلال عظته فى تدشيين كنيسة القديسيين بالإسكندرية: "لكنيستكم نصيب فيه ونفتخر كلنا بهذا لأن دم الشهداء لا يذهب باطلًا أبدًا، دم الشهداء هو الوقود الذى حافظ على كنيستنا عبر كل العصور في كل الأزمنة، وكأن الكنيسة، الدموع مع العرق مع دماء الشهداء تشكل خيطًا مثلوثًا لا ينقطع سريعًا. وهو ده اللي يخلي كنيستنا لامعة في وسط العالم كله وخلي كنيستنا الكل يشهد لك الكنيسة القبطية بأبنائها وشهدائها بتاريخها بتراثها حاجة نادرة في الزمان".
وأضاف أن الكنيسة وفى الأزمنة الحاضرة قدمت أيضًا شهداءًا ويظل كتاب السنكسار الذى يسجل أحداث الكنيسة مفتوحًا ويذكر فيه أحداثًا كثيرة، ويصير كل شهيد وكل دم شهيد هو بالحقيقة سبب بركة للكنيسة وسبب بركة للأسرة، وسبب فخر كل مصر أن الكنيسة المصرية التى تخدم بالروح وبالحق تقدم أيضا شهداء، ويكون هؤلاء الشهداء بمثابة كنوز وعطايا نقدمها باسمنا كلنا أمام الله.
وأكد: "هذه هى كنيستنا، وهذه هى العظمة التى نحن نعيشها كل يوم ونفتخر بها ونفتخر فحياتنا إذًا أمامنا هذه المجالات الثلاثة مجال الدموع ومجال العرق ومجال الدم، وهذا الذى يجعل الكنيسة كنيسة قوية وكنيسة غالية، وتأسست بنبوات العهد القديم وتأكدت بزيارة السيد المسيح فى العائلة المقدسة فى بدايات القرن الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة