قال المستشار عبد الرشيد طبي، رئيس أول المحكمة العليا فى الجزائر، إننا استلمهنا من التجربة المصرية فى توسيع مكافحة الإرهاب، ولعل أبرز ما تم نقله هو إنشاء قائمة للإرهابيين، خصوصا أننا عانينيا كثيرا من الإرهاب في التسعينات .
وأضاف خلال اجتماع القاهرة الخامس لرؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية، أن التحول الرقمى نابع من تطور العالم السريع فى استعمال تقنية المعلومات، حيث سعت الجزائر إلى مواكبة هذا التطور، ونظرا إلى الحاجة التى فرضها كوفيد 19، ومن مظاهر التغيير هو تعيين وزير مُكلف فى الحكومة بالرقمنة الإلكترونية.
وتابع: حوكمة وسائل التواصل الاجتماعي أمر مهم ويتطلب ثلاث محاور رئيسية وهي سن تشريعات تتناسب مع طبيعية هذه الوسائل، وكذا التدقيق في المنشور ومحتواه، ووضع القواعد القانونية التي تُخضع صاحب المنشور للرقابة القانونية
وهذا لايعني تقييد حرية الأفراد، بل ضبط ما يتم نشرة حتي لا تنتشر المعلومات الخاطئة في المجتمع، وحتي لا تعم الفوضي .
ويشهد الاجتماع الخامس لرؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية إجراءات احترازية ووقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث الاجتماع يجرى في ظل ظروف صحية صعبة بسبب صعوبة حركة الانتقال بين الدول.
وأكد المستشار عادل عمر الشريف، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأمين عام الاجتماع، أن القيادة السياسية بمصر تؤمن بأن استقرار المنطقة لا يكون إلا من خلال دفع عجلة التعاون مع الأشقاء الأفارقة ومواجهة التحديات.
وتابع أمين عام اجتماع القاهرة، أن الدورة الحالية، ستناقش تغيير الفكر القضائي وتحقيق أعلى مستوى من الحماية القضائية، والتعديلات التشريعية المطلوبة، مبينًا أن أجندة الاجتماع ستشهد جلسات على مدى 3 أيام عمل لاستخلاص مقررات المؤتمر وتضمينها البيان الختامي.
ولفت المستشار عادل عمر الشريف، أن رسالة الرئيس السيسي في فبراير الماضي، ودعوته لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا الإفريقية، للمشاركة في الاجتماع الخامس، حدد خلالها محاور الاجتماع والتي تستهدف تحقيق الاستقرار في الدول الإفريقية.