قال الدكتور على جمعة، أن كل الأديان أقرت وجود الحسد و"العين"، مشيرا إلى أن علماء الكونيات عندما اكتشفوا الطاقة الإيجابية، اكتشفوا معها الطاقة السلبية، وإذا عرضت المسألة تحت بند السحر أو الحسد، تجد بعض المثقفين ينفر، وإذا عرضتها على صورة طاقة سلبية يوافق، موضحا أن السحر والحسد هو من قبيل الطاقة السلبية.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامى عمرو خليل، ببرنامج "من مصر" الذى يذاع على قناة "cbc": "من يشمئز من وصف الحسد والسحر، يشمئز بسبب كم هائل الطاقة السلبية الموجودة فى الكون، ولكنها هولت وتم التعامل معها بتعاملات خرافية، ويجب أن نتفق على أن هناك طاقة سلبية قد تكون فى هذا الكون، وهذه الطاقة تسمى بنتيجة السحر أو الحسد، والتعامل معها يتم من خلال المصادر الشرعية، ولو ذهبنا للقرآن نحاول أن نلتمس فيه الصفات التى تتكلم عن هذا الملف".
وقال: "الله أثبت أن شيئا من الكائنات يسمى بالشيطان وأنه عدو لنا، وأنه سلبى، ومؤذٍ، وأثبت أن كيده ضعيف، وإذا آمن المسلم بوجود الشيطان فيجب أن يؤمن بأن تلك الصفات فيها، لأن الله ذكره على هذا الحال، وقد وصفه الله بالخناس، ومعناها (يجري) لذلك فهو جبان يهرب من الإنسان، إذا أنا معى حقائق لا يمكن أن ننكرها".
وتابع: "الشيطان يجرى عندما يتم ذكر الله، كلمة الله وحدها قادرة أن تجعله يفر، وهو من أقرب طريق يمكن القضاء عليه، وهناك آيات وسور قرآنية مثل البقرة وخاتمة البقرة وآية الكرسى، والشيطان يتسلط على ضعيف النفس والإيمان وحتى الجسم، وإذا استحضر الإنسان داخل نفسه أنه قوى يفر منه الشيطان، الأمر نفسى، والله قال لإبليس، ليس لك عليهم سلطان".
وقال: "تعبير أن الشيطان يجرى مجرى الدم فى عروق بنى آدم هو تعبير مجازى، أى أنه يستطيع أن يسلط ومضات أو أشعة على الناس، ولكنه تعبير مجازى، والمشكلة الخاصة بالأدوية النفسية أنها تحتاج إلى مدة حتى يتم العلاج، أما الأدوية الروحية المتمثلة فى الدعاء وقراءة القرآن، وذكر الله، تعطى الإنسان طاقة إيجابية تقاوم وتعادل الطاقة السلبية، هذه هى كل الحكاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة