قالت صحيفة واشنطن بوست إن روسيا والولايات المتحدة و23 دولة أخروا أكدوا مؤخرا أن الدول لا ينبغى أن تقوم بالقرصنة على البنية التحتية لبعضها البعض فى وقت السلم أو تأوى المجرمين الإلكترونيين الذين يشنون هجمات على دول أخرى.
لكن روسيا، التى كانت من بين الدول التى وافقت بشكل أساسى على المعايير فى الأمم المتحدة، قد انتهكتهم مرارا على مدار السنين. ويشك الخبراء أن هذه الانتهاكات ستتوقف ما لم تفرض الولايات المتحدة وحلفائها عواقب أكثر جدية.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكى جو بايدن فى ختام رحلته لأوروبا مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين يوم الأربعاء، ويثير معه قضية الأمن الإلكترونى، بما فى ذلك المخاوف من أن موسكو تأوى قراصنة شنوا هجمات فدية مضرة ضد بعض القطاعات الأكثر أهمية فى الولايات المتحدة.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى الأمريكى، إن هجمات الفدية ضد البنية التحتية الحيوية تمثل مصدر قلق أكبر بالنسبة لنا. وأضاف أنهم لا يحكمون أن الحكومة الروسية كانت وراء هجمات الفدية الأخيرة هذه، لكن يقدرون أن جهات نشطة فى روسيا هى من يقف ورائها، ويعتقدون أن روسيا يمكن وبجب أن تتخذ خطوات للتعامل معها.
وقلل البيت الأبيض من التوقعات من القمة الأمريكية الروسية نظرا للعلاقة المتوترة بين واشنطن وموسكو. وقال مسئولون سابقون وحاليون إن المعايير العالمية تقدم أساس المحاسبة من خلال شرح حدود السلوك المقبول فى الفضاء الإلكترونى ومن خلال توقع بالسلوك الجيد.
وقالت ميشيل ماركوف، القائم بعمل منسق الجرائم الإلكترونية بوزارة الخارجية الأمريكية إنه يبدو بشكل مؤكد أن الدول تريد من بعضها البعض أن تتصرف بشكل جيد فى المجال الإلكترونى، وهناك بعض الولايات الرئيسية التى لا تريد. لذلك يجب فعل شىئ حيال هذا الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة