نظمت مديرية الصحة بالشرقية، ندوة لرفع مستوى التوعية بأهمية الحاجة إلى الدم الآمن، ومنتجات الدم الآمن لعمليات النقل، وذلك تحت رعاية الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بإشراف المكتب الإعلامي، وإدارة الثقافة الصحية، وإدارة بنوك الدم، والتربية السكانية بالمديرية.
وبحضور المهندس على محمد لاشين وكيل وزارة الزراعة، سامى خاطر وكيل وزارة الثقافة بالمحافظة، وممثلى الهيئات الحكومية والقطاعات المختلفة، وعدد من المواطنين، وذلك صباح اليوم الإثنين، بقاعة الإجتماعات بديوان عام مديرية الشئون الصحية بالشرقية، وقام بإلقاء محاضرات عن أهمية التبرع بالدم كل من الدكتور إيهاب مصباح استشارى العناية المركزة، والدكتور محمد يحيى رئيس قسم عناية القلب بمستشفى الزقازيق العام، وتم اتباع كافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية أثناء الاحتفالية.
أكد وكيل وزارة الصحة أن أهمية نقل الدم، والتى تساعد على إنقاذ ملايين الأرواح سنوياً، وبإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدد حياتهم، وتمتعهم بنوعية حياة أفضل، وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقدة، حيث تمثل هذه العملية دوراً أساسيا فى إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال فى إطار رعايتهم، وأثناء الإستجابة الطارئة للكوارث التى هى من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية، كما ناشد وكيل الوزارة المواطنين عامة، والشباب خاصة بالمحافظة، على تبنى الدعوة الإنسانية إلى التبرع بالدم، وبعث الرغبة لدى الآخرين فى أن يحذوا حذوهم، مسلطا الضوء على إمكانات الشباب، بوصفهم شركاء فى تعزيز الصحة، وإنقاذ حياة الآخرين، مشيداً بالدور الحاسم للمتبرعين المنظمين والملتزمين الذين يتبرعون بالدم طوعا ودون مقابل، فى ضمان توافر إمدادات الدم المأمونة والكافية، فى الأوقات العادية وفى الطواريء، واللازمة للمرضي، كما أشاد بالدور البارز لفرق بنوك الدم بالمحافظة، طوال جائحة كورونا المستجد كوفيد 19، الأمر الذى يبرز هذا الجهود الإستثنائية المبذولة، خلال فترة الأزمة غير المسبوقة، مشيداً أيضا بالجهود المبذولة من المكتب الإعلامي، وإدارات الثقافة الصحية، والإعلام السكانى بالمديرية، من أجل توعية وتثقيف المواطنين بالمحافظة صحيا، خاصة فى ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، لمواجهة فيروس كورونا، ومختلف الأمراض الأخرى، وفى حشد وحث المواطنين بالتبرع بالدم.
كما قام الدكتور إيهاب مصباح والدكتور محمد يحيي، خلال الإحتفالية بإلقاء محاضرات عن الحاجة الماسة للمرضى وخاصة أثناء إجراء العمليات الجراحية، ومصابى الحوادث للدم وفصائله المختلفة ومشتقاته، والجانب الطبى فى إنقاذ حياة المرضي، حيث تعد خدمات الإمداد بالدم والتى تتيح للمرضى سبيل الحصول على الدم، ومنتجاته المأمونة بكميات كافية، من العناصر الرئيسية لأى نظام صحى فعال، إذ لا يمكن ضمان توفير إمدادات كافية من الدم إلا بفضل عمليات التبرع به، بانتظام من المتبرعين طوعاً ومن دون مقابل.
وفى سياق متصل شهدا المحافظ ووكيل وزارة الصحة إنتشار سيارات التبرع بالدم بالميادين المختلفة بالمحافظة، وتبرع المواطنين بالدم، فى ظل الإحتفال باليوم العالمى للتبرع بالدم، وفى وجود فرق التواصل المجتمعى والثقافة الصحية، والتى قامت أيضاً بتوعية المواطنين بأهمية التبرع بالدم فى إنقاذ حياة المرضى والمصابين، والذى شهد إقبالاً كبيرا من المواطنين، مشيدين بالتنظيم الجيد، تزامناً مع هذا اليوم العالمي.
كما شهد العرس الصحى لتزيين جميع بنوك الدم التجميعى بالمحافظة، بكل من ههيا، وبلبيس، وفاقوس، والحسينية، وديرب نجم، تزامناً مع اليوم العالمى للتبرع بالدم، وإقبال المواطنين أيضا على التبرع ببنوك الدم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قامت بتخصيص يوم 14 يونيو من كل عام، للإحتفال سنويا باليوم العالمى للتبرع بالدم، بدون مقابل، لقاء دمهم الممنوح هدية لإنقاذ الأرواح، ورفع وعى المواطنين حول العالم، بضرورة المواظبة على التبرع بالدم، ضماناً لجودة ما يوفر من كمياته، ومنتجاته المتبرع بها، ومستوى توافرها، ومأمونيتها لمن تلزمهم من المرضى، وتعزيز الدعوة العالمية، إلى تبرع المزيد من الناس فى جميع أنحاء العالم، بالدم بإنتظار والإسهام فى تعزيز الصحة، حيث تواجه خدمات الإمداد بالدم الموجودة فى بلدان عديدة، تحدياً فى توفير كميات كافية من الدم، وضمان جودتها، ومأمونيتها فى الوقت نفسه.
التبرع بالدم
سيارات التبرع بالدم