أكد لطف الدين لطف كودجيف، القائم بأعمال سفارة جمهورية أوزبكستان في مصر على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتى يربط بينهم الكثير من القيم والعادات المشتركة منذ قرون، وعلى سبيل المثال حديقة الأوزبكية في وسط البلد ومقياس النيل بالروضة للعالم أحمد الفرغانى، بالإضافة إلى علماء الدين الأفذاذ مثل الامام الترمذى والبخارى والخوارزمى وغيرهم من العلماء المشهورين .
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العلاقات بين البلدين متميزة وخاصة بعد زيارة الرئيس السيسى إلى أوزبكستان في عام 2018 ، كما شهدت العلاقات تطورا ملموسا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفى المجال الدينى، وعلى سيبل المثال في عام 2019 كان هناك لقاء في القاهرة ودورة مشاورات سياسية بين وزراء خارجية البلدين .
وفى المجال الاقتصادي، كان هناك عمل مستمر لاجتماع اللجان المشتركة في طشقند ، وهناك تعاون بين مشيخة الأزهر الشريف والمؤسسات في أوزبكستان بما فيها اكاديمية أوزبكستان الإسلامية ، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب زار باكستان مرتين ، وهناك برنامج للتعاون بين جمهورية مصر وأوزبكستان ويمثلها مركز الحضارة الإسلامية بطشقند ومركز الإمام البخارى بسمرقند ومدرسة الحديث النبوى الشريف في سمرقند وغيرها من المؤسسات العلمية والثقافية بأوزبكستان بالأزهر الشريف .
وأشار لطف الدين، إلى أن هناك إمكانيات وفرص كبيرة لزيادة العلاقات الاقتصادية وحجم التعاون التجارى بين البلدين ، وهناك فرص كبيرة لتنشيط السياحة ، وتم فتح الرحلات مباشرة من القاهرة الى طشقند والعكس ، ولشرم الشيخ والغردقة والإسكندرية ، وتابع لطف الدين بقوله : اشكر اليوم السابع على هذا اللقاء ونسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشعبين الشقيقين، ولفت إلى أنه بعد عودته لمصر لمس الكثير من التطور وقال : رجعت الى مصر بعد 4 سنوات ورأيت إنجازات كبيرة وضخمة مثل العمران ، ومنها بناء العاصمة الإدارية الجديدة وتحديث قناة السويس ، وقدرة المصريين على التصدي للأزمات ، مثل أزمة السفينة العالقة في القناة وكيف تم حلها في مدة زمنية قصيرة ، تدل على استطاعة ومكانة مصر على مستوى العالم، وهناك أشياء كثيرة في مصر تشبه بلدى أوزبكستان ، فنحن أكبر دولة من حيث عدد السكان في قلب اسيا ولنا مكانة كبيرة في هذه المنطقة، ومصر اكبر دولة في المنطقة العربية من حيث عدد السكان ، كما أنها بمثابة الجسر بين 3 قارات أوربا واسيا وافريقيا وهناك النيل وقناة السويس ، واستقرار مصر هو استقرار للمنطقة كلها ، ومصر هى العمود الفقرى للمنطقة
وزرت شرم الشيخ وأعجبتني كثيرا فهى مدينة ساحلية حديثة على شاطى البحر الأحمر في جنوب سيناء ، والاهم هو الأمان والهدوء ، ووجدت كثير من السائحين اغلبيتهم من دول الاتحاد السوفيتى السابق وروسيا وبيلاروسيا واوزبكستان وبعض دول أوروبا الشرقية ، وزرت المطار الدولى هناك والأمان أهم شيء ، كما يوجد اهتمام كبير بالسائحين ، وأفضل الوجبات الشعبية المصرية التي أفضلها هي طبق الكشرى ، والأرز باللحمة ، والفول ، وسوف اعاود تناولهم بالمطاعم بعد انحسار وباء كورونا .
وفى رسالة للشعب المصرى والرئيس السيسى قال لطف الدين : تحياتى للشعب المصرى وادعو لهم باليمن والبركة والخير، وأهم شيء أنعم الله عليكم به هو الأمان والاستقرار ، كما أدعو للرئيس السيسى بالصحة والعافية فهو رجل المهام النبيلة ويسعى دائما لخدمة شعب مصر العظيم .