أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد رشيد خطابي، أن الإعلام شريك لا محيد عنه في تنفيذ ومتابعة وتقييم البرامج المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، معربا عن تطلعه إلى اعتماد برنامج العمل الخاص بالخريطة الإعلامية التي أقرها مجلس وزراء الإعلام، والدليل الاسترشادي للتنمية المستدامة.
وأضاف في كلمته خلال اجتماع المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب، أن البند المتعلق بإدراج مادة التربية الإعلامية ضمن المناهج الدراسية يكتسي أهمية خاصة في حماية فضائنا الإعلامي العربي من الحمولات الزائفة التى ندرك جميعا مخاطرها وتأثيرها السلبي على قيمنا ومقوماتنا السيادية والوطنية.
واستطرد خطابي أن أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي تحضيرا لهذه الدورة جرت في مناخ من التوافق بين ممثلي الدول الأعضاء المشاركة، حيث تمكنت بفضل الإعداد الجيد بتنسيق محكم مع بلد الرئاسة ممثلة في المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تصدرت أعمال الدورة الحالية باعتبارها من أوجب واجبات مهام مجلس وزراء الإعلام وأولوية أولوياته انسجاما مع المحددات الثابتة والقرارات ذات الصلة لجامعة الدول العربية الداعمة للحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وأوضح أن الدورة التي تنعقد حضوريا علامة على عودة الروح ودفء مثل هذه اللقاءات التي تعكس الإرادة المتجددة للارتقاء بالأداء المهنى لمختلف مكونات وروافد إعلامنا العربي التى وجدت نفسها طوال الشهور الأخيرة في خط التماس مع جائحة غير مسبوقة كانت لها انعكاسات وخيمة على الجميع.
ذلك الوضع الاستثنائي، بحسب الأمين العام المساعد، يتطلب وقفة تأمل من حيث استنتاج خلاصات التجارب الوطنية في التعامل مع هذه الأزمة على المستويات الصحية والاجتماعية والنفسية، و من حيث الحاجة الماسة لمسايرة الإعلام العربي لضرورات التطور الهيكلي والتحول الرقمي، وذلك بما يؤهل الفاعلين الاعلاميين على امتداد وطننا العربي لتماثل أعمق مع الانشغالات الحقيقية وتطلعاتنا لكسب تحدياتنا التنموية الضاغطة.