حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، من الوقوع في خدعة تراجع أرقام المصابين بكورونا حول العالم، مؤكداً إن التراجع العالمي في عدد الحالات يخفي زيادة مقلقة في الإصابات والوفيات في العديد من البلدان.
وقال، "إن الزيادة الحادة في أفريقيا تثير القلق بشكل خاص، لأنها المنطقة الأقل وصولا إلى اللقاحات والتشخيصات والأكسجين".
وأفادت منظمة الصحة العالمية بحسب مركز إعلام المنظمة، أن متغيرات الفيروس الجديدة تتمتع بمعدلات انتقال عالية بشكل كبير على مستوى العالم.
وقال تيدروس هذا يعني أن المخاطر قد زادت بالنسبة للأشخاص غير المحمييّن، وهم معظم سكان العالم. وفي الوقت الحالي، ينتقل الفيروس بشكل أسرع من التوزيع العالمي للقاحات.
كما حذر تيدروس من المتغيرات الجديدة، قائلا، "ظهور متغيرات (للفيروس) أكثر قابلية للانتقال؛ يعني أن تدابير الصحة العامة والاجتماعية قد تحتاج إلى أن تكون أكثر صرامة، وأن يتم تطبيقها لفترة أطول، في المناطق التي تظل فيها معدلات التطعيم منخفضة".
ورغم ترحيب تيدروس بإعلان دول مجموعة السبع التبرع بـ 870 مليون جرعة لقاح، عبر كوفاكس، طلب مدير عام الصحة العالمية من قادة الدول السبع أنه من أجل القضاء على جائحة كـوفيد-19، يجب أن يكون الهدف المشترك تطعيم 70 في المائة على الأقل من سكان العالم بحلول تاريخ القمة المقبلة في ألمانيا العام المقبل.
وقال "للقيام بذلك، نحتاج إلى 11 مليار جرعة. ويمكن لمجموعة الدول السبع ودول مجموعة العشرين أن تجعل ذلك ممكنا".
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية دعت جميع البلدان إلى تنفيذ جميع تدابير الصحة بطريقة تزيد من المنافع الصحية مع تقليل الأثر الاجتماعي.
ولتحسين قاعدة الأدلة المتعلقة بفعالية الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، تقوم منظمة الصحة العالمية بجمع البيانات من جميع أنحاء العالم بشأن التدابير التي تُستخدم ومستوى تطبيقها.