قدم الحزب الدستورى الديمقراطى اليابانى وثلاثة أحزاب معارضة أخرى، اليوم الثلاثاء، اقتراحًا مشتركًا لسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيدى سوجا، فى انتقاد لنهج الحكومة اليابانية فى مكافحة فيروس كورونا وخططها للمضى قدمًا فى أولمبياد طوكيو.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه من المقرر أن يرفض الائتلاف الحاكم للحزب الليبرالي الديمقراطي وشريكه الأصغر كوميتو الاقتراح في جلسة مكتملة لمجلس النواب بعد ظهر اليوم.
وقدمت أحزاب المعارضة الاقتراح بعد أن رفض الائتلاف الحاكم مطلبها بتمديد الدورة البرلمانية الحالية إلى ما بعد نهايتها المقررة غدا الأربعاء.
وقالت المعارضة إن التمديد لمدة ثلاثة أشهر "ضروري" لمواصلة النقاش حول إمكانية انعقاد أولمبياد طوكيو، المقرر انطلاقها 23 يوليو المقبل، بأمان بينما تستمر جائحة فيروس كورونا.
واتهم زعيم الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني يوكيو إيدانو، سوجا "بوقف أعلى مؤسسة في الدولة عن العمل لفترة طويلة خلال أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب".
وقال إيدانو - خلال الجلسة العامة لمجلس النواب - "في هذه النقطة وحدها، فإن سوجا غير لائق ليكون زعيما خلال حالة الطوارئ".
ويعد اقتراح سحب الثقة هو الأول منذ يونيو 2019 ضد حكومة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.
ولم يستبعد سوجا أمس حل مجلس النواب لإجراء انتخابات عامة ردًا على اقتراح بحجب الثقة، مع التأكيد على أن السيطرة على الوباء هي أولويته القصوى.
غير أن الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي توشيهيرو نيكاي قال اليوم إنه لا يتوقع أن يحل سوجا المجلس خلال الدورة البرلمانية الحالية، وهي وجهة نظر أيدها العديد من كبار المسؤولين في الإدارة.
وقال سوجا في اجتماع للائتلاف الحاكم "نحن بحاجة إلى أن نتوخى الحذر ونتأكد من سن القوانين المتبقية".
جدير بالذكر أنه كان من المقرر أن تجرى الانتخابات العامة قبل انتهاء فترة ولاية أعضاء مجلس النواب الحالية ومدتها 4 سنوات يوم 21 أكتوبر القادم، فيما دعا الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني وأحزاب معارضة أخرى إلى تمديد جلسة "الدايت" الحالية لمدة 3 أشهر إلى ما بعد انتهاء صلاحيته، وذكرت أنها تفكر في التصويت بحجب الثقة إذا لم يتم تلبية طلبها.