عندما تسري الرحمة فى عروق الإنسان فإنها لا تفرق بين الحيوانات والبشر، فالكثير منا يمتلكون مساحة ليست قليلة من الرأفة تجاه الحيوانات، وهذا تحديدا ما جسدته قصة مدرسة الرسم داليا بكر، التى تعول أكثر من 100 حيوان مصابا بالعمى والشلل.
كلب مصاب
قالت "داليا"، التي تعمل مدرسة للرسم، في حديثها لـ اليوم السابع: "منذ فترة تتجاوز الـ 9 سنوات كنت أسعى للاهتمام ومساعدة القطط والحيوانات المصابة بالعمى والشلل، وعرضهم على الطبيب المتخصص، وبعد رحلة العلاج أنتقل للبحث عن متبني خوفًا من تركها إلى الشارع مرة أخرى".
وتابعت: "في البداية نفذت فكرة الجروب كوسيلة مساعدة لكى أتواصل مع الناس التي تمتلك في قلوبها الرحمة بالحيوان، لأنه لا يقل أهمية عن الإنسان، وواجب علينا الاهتمام به والحفاظ على روحه من الهلاك، وكنت أسعى للهدف الأساسي وهو الحصول على متبنين، ولكن بشروط حفاظًا عليهم من البيع أو التسريب أو وضعهم في دار استضافة، وبكون حريصة على التطعيمات".
درجة حرارة القط
وأضافت مدرسة الرسم أنه بعد فكرة الجروب فكرت في توفير مكان خاص وتحت إشرافى أستطيع أن أحتفظ فيه بالحالات العاجزة التى تحتاج إلى رعاية، ويصبح مأوى لهم، فعرضت الفكرة على مجموعة من أصدقائي محبى الحيوانات، وأخبرتهم أن نساهم مع بعضنا البعض في الإيجار والعمالة، وأن يتركوا الباقي لي، وأنا سأقوم برعاية المكان، ورغم أن الأمر مرهقًا بدرجة كبيرة، سواء ماديًا وجسديًا، إلا أنه ممتع جدًا، عندما تشعر بأنك توفر الأمان لروح لا حول لها ولا قوة."
أكلات تصلح للقطط
وتؤكد على أن جميع القطط والحيوانات المتواجدة مطعمة بدفاتر تطعيمات، ويوجد متابعة مستمرة مع بيطريين، والهدف من المكان بعد إنقاذ الحيوانات هو نشر ثقافة الرحمة وعدم إيذاء الحيوانات، وأن الرحمة تشمل كل كائن حي حتى النبات، لذا سعت لنشر الفكرة من خلال عملها، والتعامل مع الأطفال والتلاميذ، ومكافأتهم حين يساعدوا أي حيوان أليف، وهي تسعى دائمًا لتعريفهم بقيم الرحمة، وأنها غير متوقفة على الإنسان فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة