كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، تصاعد الجرائم المنظمة فى أوروبا لعصابات المافيا خلال جائحة فيروس كورونا، معللة ذلك بتفرغ أجهزة الشرطة نسبيا لمواجهة جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19".
وقالت الدراسة: "تمثل شبكات عمل الجريمة المنظمة تهديدا مباشرا لأمن الشعوب والمجتمعات، بالتوازي مع التنظيمات المتطرفة بجميع أنواعها، وهذا ما يصعد جملة التحديات التي تواجهها الدول في تأمين أمنها القومي"، مشيرة إلى أن الشرطة الأوروبية أعلنت يوم 7-6-2021 ، أنها ألقت القبض على 800 شخص في واحدة من العمليات الواسعة جدًا ضد الجريمة المنظمة دوليا، ونفذت وكالات الاستخبارات والشرطة حول العالم ، عمليات "تعرضية" فنية بالتنصت على هواتف شبكات عمل الجريمة المنظمة، بزرع هواتف مشفرة تستخدمها شبكات "مافيوية".
وأوضحت الدراسة، أن الجريمة المنظمة، هى نوع من أنواع المجموعات الإجرامية المنظمة التي تتخصص في توفير الحماية للأفعال غير القانونية، وتصنف على أنها فئة من التجمعات لشركات ومشاريع عالية المركزية وتكون هذه التجمعات إما محلية أو دولية عابرة للحدود، وتدار هذه الشركات عن طريق المجرمين الذين ينوون الانخراط في نشاط غير قانونى.
وأكدت أنه في أغلب الأحيان تكون الجريمة المنظمة بهدف المال والربح، وبعض المنظمات الإجرامية مثل الجماعات الإرهابية تكون لها دوافع سياسية، يطلق على شبكة أو مجتمع المجرمين باسم العالم السفلي، مؤكدة أن شبكات الجريمة المنظمة، أظهرت درجة عالية من الخبرات والتنظيم في إدارة أعمالها غير المشروعة، والتي غالبا ما تعمل على توفير "الواجهات او الغطاء التجاري لعملياتها"، مثل الشركات والمؤسسات المعنية في الاستيراد والتصدير.