وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وزير صحته مات هانكوك بأنه " ميؤوس منه تمامًا" خلال الأيام الأولى للوباء ، حسبما كشفت رسائل نصية نشرها كبير مستشاريه السابق دومنيك كامينجز، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
شارك كامينجز الذي صورًا لمحادثاته على تطبيق واتس اب مع رئيس الوزراء ووثائق من اجتماعات الأمن القومي التي قال إنها ستكشف "الأكاذيب" التي روجها داونينج ستريت ووزير الصحة مات هانكوك حول تعاملهما مع أزمة فيروس كورونا.
وقال كامينجز في تغريدة ، "كما قال رئيس الوزراء نفسه ، فإن أداء هانكوك في الاختبار ، والمشتريات ، ومعدات الحماية الشخصية ، ودور الرعاية ، وما إلى ذلك ، كان" ميؤوسًا منه تمامًا ".
زاشارت الصحيفة ان الرسائل بين جونسون وكامينجز كانت بتاريخ 27 مارس الماضي بعد أيام قليلة من دخول المملكة المتحدة في اول اغلاق كامل لها وسط تفشي فيروس كورونا.
لكن منتقدي كامينجز شككوا في شرعيته كشاهد خلال ذروة الوباء، حيث يمكن القول إنه كان أكبر شخص يعمل داخل داونينج ستريت ، بصرف النظر عن جونسون ولعب دورًا رئيسيًا في وضع استراتيجية الحكومة لمكافحة الأوبئة.
اقترح كامينجز أن هانكوك كان يحلم بـ "نسخة جديدة من الواقع" عندما قال إنه توصل إلى فكرة زيادة قدرة اختبارات الكشف عن كورونا ، وأن وزير الصحة كان يعمل في الواقع بموجب استراتيجية "مناعة القطيع" حتى 16 مارس، وقال في رسالته: اعتبر جونسون "خلع هانكوك ووضع جوف بدلا منه" وفي رسالة أخرى: لم يتم تصميم أي استراتيجية للإغلاق الكامل حتى 14 مارس ، ونشر وثائق تتنبأ بوفاة 250 الف في الموجة الأولى.
وفي تعليق لـ"BBC"، قال أحد المسئولين ان كامينجز مصمم على إسقاط رئيس الوزراء بوريس جونسون في حملة متواصلة لتسليط الضوء على عدم الكفاءة التي تمت بها إدارة ازمة كورونا في البلاد وفقا لما يراه.
على الجانب الاخر رفض داونينج ستريت التعليق على مزاعم كامينجز ، بينما رفض أيضًا إنكار صحة ال screen shots ، وقال المتحدث باسم جونسون: "لا أخطط للدخول في تفاصيل ما تم نشره". ولدى سؤاله عما إذا كانت الرسائل لرئيس الوزراء حقيقية، قال: "لا ينصب تركيزنا على فحص تلك الصور المحددة، ولكن على تقديم أولويات الجمهور".