واصل اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، عقد الاجتماع الأسبوعى لدراسة الموقف التنفيذى للمشروعات الجارى تنفيذها بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتى تستهدف تحسين جودة الحياة للأهالى فى الريف المصري، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم بهدف الوقوف على جميع المعوقات والعمل على إيجاد حلول سريعة للاستمرار فى تنفيذ الأعمال وفقا للجدول الزمنى المحدد.
جاء ذلك، بحضور الدكتور محمد أبوزيد نائب المحافظ، وعدد من نواب مجلس الشيوخ، ومتدربى البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة (الدفعة الثالثة – دفعة الشهيد احمد المنسي) ورؤساء المراكز المستهدفة، وعدد من وكلاء الوزارات ومديرى الهيئات والشركات التنفيذية، وشباب البرنامج الرئاسى ومؤسسة حياة كريمة.
قال المحافظ، إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تعد من أهم المشروعات التنموية الكبرى التى تنفذها الدولة وسوف يجنى ثمارها المواطنون بالقرى، وهو ما يجعلنا نبذل قصارى جهدنا لتنفيذ أعمال المبادرة وفقا للمعايير القياسية وبكفاءة عالية حتى ننال رضا المواطن المنياوى .
وقدم المحافظ الشكر للجهات المشاركة فى المشروع القومى العملاق، لما يبذلونه من جهد لنجاح المبادرة الرئاسية حياة كريمة، مشددا على استمرار توحيد وتنسيق الجهود ما بين كافة الجهات لتحقيق الغاية الأساسية لهذا الجهد بتوفير حياة كريمة لكل مواطن من الفئات الأكثر احتياجا بقرى الريف المصري.
واستعرض المحافظ، خلال الاجتماع نسب التنفيذ ومعدلات الأداء للمشروعات، وتم مراجعة نسب التنفيذ الزمنية والفعلية بناء على بنود الأعمال لكافة قطاعات (مياه الشرب - مشروعات الصرف الصحى - مشروعات مجمعات الخدمات - الهيئة العامة للأبنية التعليمية - الشباب والرياضة).
وراجع المحافظ مدى توافق الأعمال مع الجدول الزمني، مشددا على الجهات المختلفة بان المشروعات لا تقبل أى تقصير أو تأخير من قبل أى جهة فى تنفيذ الجدول التنفيذى للمشروعات .
كما ناقش المحافظ موقف عدد من الأراضى لإنشاء مدارس بالقرى ضمن المشروع، بالإضافة إلى متابعة نسب تنفيذ مشروعات الصرف الصحى وتذليل اى عقبات واجهت العمل طوال الفترة الماضية، موجها الجهات المشاركة بتسليم كافة التصميمات النهائية للمنشآت والمبانى الحكومية المقرر إنشائها بالقرى الى الجهة المنفذة للمشروع لسرعة البدء فى الإنشاء.
وتابع المحافظ، موقف مبادرة" سكن كريم"، والتى تساهم فى دعم الأسر الأكثر احتياجا من خلال توفير سكن كريم، بعد ان تم الانتهاء من حصر مستحقى سكن كريم بمعرفة وزارة التضامن الاجتماعي، وكلف رؤساء الوحدات المحلية بالتعاون مع لجان المشاركة المجتمعية بمراجعة القوائم وتدقيقها ، للتأكد من أحقية المواطن من الاستفادة من المبادرة.
وطالب المحافظ، رؤساء الوحدات المحلية بضرورة المتابعة المستمرة لمراحل تنفيذ مشروع تطوير الريف المصرى وكذا تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا والحفاظ على حياة وسلامة العمال المشاركين فى الأعمال الإنشائية بالإضافة الى معايير السلامة والصحة المهنية بمواقع المشروعات والالتزام بمعايير الجودة .
كما استقبل اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، يرافقه نائبه الدكتور محمد أبوزيد وفد المؤسسة الألمانية للتعاون الدولى "GIZ"، لبحث سبل التعاون والدعم الفنى لإنجاز أعمال إنشاء "المتحف الآتونى" على ضفاف نهر النيل فى محافظة المنيا، تنفيذاً لاتفاقية " توأمة" تم توقيعها بين مدينتى المنيا و"هيلدسهايم" الألمانية، ليكون هذا المتحف أحد أهم الجوانب الثقافية لتلك الاتفاقية.
جاء ذلك بحضور، متدربى البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة (الدفعة الثالثة – دفعة الشهيد احمد المنسي)، دكتور ثروت الازهرى مدير إدارة السياحة بالمحافظة ودكتور أحمد حميدة مدير المتحف الاتونى .
أكد محافظ المنيا أن «المتحف الآتونى» يُعد أحد المشروعات السياحية المهمة بالمحافظة، وسوف يسهم بقوة فى دعم الحركة السياحية والثقافية بالمحافظة، من خلال وضع المنيا على الخريطة السياحية المحلية والعالمية.
وأضاف محافظ المنيا، أنه بدأ العمل فى تنفيذ المشروع فى عام 2002، باعتمادات مصرية، تجاوزت 130 مليون جنيه، توجهت جميعها لتغطية الأعمال الإنشائية وتوقف العمل به عام 2011، لافتا أنه مع تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، تم استئناف العمل فى المرحلة الثانية للمشروع، وشملت واجهات المبنى الرئيسي، وشبكة التكييف المركزي، والمصاعد، وشبكة المياه، ويجرى العمل حاليا فى إنهاء أعمال المرحلة الثالثة.
ناقش المحافظ مع الوفد المرحلة الثالثة وتفاصيل الاعمال المنتهية وكذلك آلية تشغيل المتحف الاتونى والدعم المشترك بين الطرفين.
وأكد نائب محافظ المنيا ان المتحف سوف يساهم بشكل كبير فى رفع الوعى الثقافى والأثرى لدى المجتمع المنياوي، كما سيساهم فى تنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية الوافدة الى المحافظة، وكذلك الحركة الثقافية من خلال خدمة المجتمع المحيط بالمتحف ، حيث سيلقى المتحف الضوء على فترة من أهم فترات التاريخ المصرى القديم وهى فترة العمارنة، وما تميزت به من خصائص فنية فريدة اشتهرت بها دون غيرها وعُرفت بالفن الآتوني، وسيضم المتحف عددًا من القاعات التى يعرض من خلالها نماذج الفن الآتوني.
واستمع الوفد الى شرح حول الرؤية التفصيلية للمحافظة حول تشغيل المتحف، وكيفية الاندماج مع المجتمع المحلى المحيط بالمتحف، حيث سيتضمن المخطط العام للمتحف إنشاء 14 قاعة للعرض المتحفي، وقد يصل عدد القطع الأثرية المقرر عرضها عند افتتاحه، إلى 10 آلاف قطعة، أما باقى القاعات فتحتوى على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة «الآتونية»، إضافة إلى قاعة للعروض المسرحية والسينمائية، وقاعة مؤتمرات تسع لأكثر من 800 فرد، بالإضافة إلى مكتبة أثرية، ومنطقة بازارات تضم 19 بازاراً، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل.
وفى نهاية اللقاء ، دعا محافظ المنيا الوفد لزيارة عدد من المناطق الاثرية بالمحافظة والاطلاع على المعالم الاثرية الفريدة من نوعها فى محافظة المنيا.
وكان الوفد قد أجرى أمس الأربعاء، جولة تفقدية بالمتحف، حيث تابع فيها الاعمال التى تم الانتهاء منها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة