دخل رجل بولاية رود آيلاند الأمريكية يدعي مارك أركامبولت التاريخ، ليصبح أول مريض في العالم يحصل على حقنة من دواء مرض ألزهايمر الجديد Aducanumab ، بعد اعتماده من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) فى 7 يونيو، وهو سمسار عقارات يبلغ من العمر 70 عامًا، وذلك بالتزامن مع احتفال العالم في شهر يونيو بشهر التوعية بمرض الزهايمر.
وتلقي أركامبولت حقنة العقار في مستشفى بتلر، ويعمل عن طريق إزالة الرواسب اللاصقة لبروتين يسمى أميلويد بيتا من أدمغة المرضى في مراحل مبكرة من مرض الدماغ المرتبط بالعمر، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأكد أركامبولت بعد تلقيه العقار إنه قد يكون فرصته الأخيرة في منع مرض ألزهايمر من التقدم إلى مرحلة متأخرة ، حيث يفقد القدرة على إجراء محادثة أو حتى التحكم في الحركة، قائلا في بيان له :" أنا رجل سعيد ولكني سمعت أن إدارة الغذاء والدواء قد وافقت على الدواء وأنني مؤهل للعلاج..لذلك أشعر إنني أعيش أكثر سعادة بالطبع".
وتابع: "فكرة أن المرحلة الأخيرة من مرض ألزهايمر قد تكون بعيدة الآن بالنسبة لي ، أو حتى أنني قد أبقى كما أنا ، هي فكرة لا تصدق.. أشعر أنني محظوظ جدًا لأنني أتيحت لي الفرصة لتلقي هذا العلاج".
فيما قال الدكتور ستيفن سالواي ، الذي يشرف على برنامج الذاكرة والشيخوخة في مستشفي بتلر ، إن حوالي 100 مريض سيحصلون على الدواء مرة واحدة في الشهر، قائلا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء :"اليوم نصنع التاريخ .. نحن نفتتح حقبة جديدة في علاج مرض ألزهايمر."
مارك أركامبولت
ولا يزال يتعين على الشركة المنتجة للعقار إجراء تجارب تظهر "الفوائد السريرية"، إذا كانت التجارب لها نتائج سلبية، ويمكن لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلغاء موافقتها، حيث أطلقت الشركة تجربتين سريريتين للعقار في عام 2016، وتم إيقاف كلاهما في منتصف الطريق لأن الباحثين خلصوا إلى أنه لن يصل أي منهما إلى هدفه، ولكن في وقت لاحق، كشفت الشركة عن بيانات محدثة من الدراسة الثانية التي أظهرت انخفاضًا بنسبة 22 في المائة في سرعة تدهور الإدراك لدى المرضى.
وكانت الشركة تأمل أن تكون البيانات كافية لإدارة الغذاء والدواء للموافقة على الدواء لأن تجربة ثالثة قد تستغرق من أربع إلى ست سنوات أخرى حتى تكتمل.
ويأتي ترخيص الدواء عبر مسار الموافقة العاجل لإدارة الغذاء والدواء، والذى يوفر وصولًا مبكرًا للمرضى الذين يعانون من أمراض لديها القليل من العلاجات، وحيث يوجد توقع للفائدة على الرغم من بعض التشكيك الذي حدث عند الإعلان عن الدواء.
وكان قال عدد من العلماء، إن نتائج التجارب السريرية للعقار كانت مختلطة، ما يشكك في فعالية الدواء، مما طرح تساؤل عما إذا كانت عملية الموافقة سريعة للغاية، وعلاوة على ذلك، استقال ثلاثة أعضاء من لجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء، قائلين إنهم لم يشعروا باستشارة الأعضاء قبل منحهم التفويض.
فيما يقول المناصرون للعقار إنه على الرغم من أن العقار ليس مثالياً ، إلا أنه يمكن أن يؤخر التدهور المعرفى.
ويقدر أن ستة ملايين أمريكي من جميع الأعمار يعيشون مع مرض ألزهايمر، وفقا لآخر إحصاء لعام 2021، والذي يعاني المصابون به من تدهور في القدرات المعرفية والسلوكية والجسدية ، ولا يوجد علاج له.
وقبل موافقة FDA الأخيرة، لم تكن هناك أدوية تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يمكنها إبطاء التدهور العقلي الناتج عن مرض الزهايمر ، وهو السبب السادس للوفاة في الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة