كشف عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام عن تفاصيل المصانع الجديدة التى سيتم تدشينها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية.
وأشار عماد الدين مصطفى فى حوار لـ"اليوم السابع" إلى أهمية ما شهده الاقتصاد المصرى من نمو وتطور كبير على مختلف الأصعدة بالرغم من جائحة كورونا.
فى البداية كيف تقيم ما تم من مشروعات عملاقة فى مختلف ربوع مصر؟
بالطبع هناك مشروعات عملاقة فى كل المجالات بتريليونات الجنيهات لا تخفى على أحد تمثل إنجازات عظيمة تم تنفيذها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبسببها نما الاقتصاد المصرى بشكل ممتاز وسيواصل نموه بالرغم من العقبات، ولعل من أبرزها جائحة كورونا التى نجحنا فى العبور منها بأقل الخسائر .
وبصراحة تشهد مصر طفرة عمرانية هائلة ومدنا جديدة ومصانع وطرقا وسككا جديدة وكبارى ومشروعات مرافق.
وهل انعكست الإصلاحات الاقتصادية على القابضة للصناعات الكيماوية؟
بلا شك، فإن برنامج الإصلاح الاقتصادى نجح بشكل كبير وبرغم التخوف منه فى البداية، إلا أنه كان صحيحا وساهم بشكل كبير فى صمود الاقتصاد وبالفعل نجحنا فى القابضة الكيماوية فى تحقيق زيادات على مستوى الإيرادات والأرباح.
متى يتم إنشاء مصنع لفلكنات السكة الحديد بتكنولوجيا حديثة؟
قطعنا شوطا كبيرا فى هذا الموضوع من خلال شركة سيجوارت التابعة لنا والمتخصصة فى تلك الصناعة، بهدف تدشين مصنع جديد بتكنولوجيا حديثة، لتوفير الفلنكات والمستلزمات الأخرى لخطوط السكك الحديدة التى تشهد توسعا كبيرا، وبالفعل تم اعتماد 10 ملايين دولار لاستيراد المصنع وقريبا سيتم التنفيذ بالتنسيق مع الجهات المعنية ولا سيما أن التوسع فى مشروعات الطرق والسكك الحديدية، وراء انتشال شركة سيجوارت من مشكلاتها وإعادتها للحياة مرة أخرى.
ما رؤيتك لصناعة الأسمدة فى مصر ؟
صناعة الأسمدة من أهم الصناعات ولا سيما فى التصدير فهى صناعة تصدر ما يقارب من نصف إنتاجها للخارج مما يساهم فى توفير العملة الصعبة وفى تعزيز مكانة مصر فى مختلف دول العالم.
وبالنسبة لنا حققنا نجاحا فى تطوير مشروع كيما 2 بتكلفة 11.6 مليار جنيه وبالتالى سيساهم المشروع فى زيادة الصادرات وتوفير الأسمدة للسوق المحلى.
كما لدينا خطط لتطوير شركة الدلتا للأسمدة بعد قرار تطِويرها فى مكانها، حيث تم الانتهاء من كراسة شروط المناقصة العالمية لتقديم الاستشارات الخاصة بتقييم مصانع الدلتا للأسمدة بطلخا، وبالفعل تم مخاطبة العديد من الشركات العالمية، للدخول فى المناقصة لاختيار أفضلها لتقييم حالة مصانع الدلتا للأسمدة من كافة الجوانب، لافتا انه بمجرد الانتهاء من التقييم، سيتم تحديد قيمة التطوير، وبالتالى البحث عن وسائل تدبير مبالغ التطوير.
وكذلك تطوير شركة النصر للأسمدة فى مكانها، علاوة على الشراكة مع القطاع الخاص لإنشاء مشروع أمونيا جديد بأرض شركة النصر وبتكلفة 600 مليون دولار.
وهل هناك خطط لتدشين مشروعات عملاقة جديدة ؟
بالفعل لدينا اتفاقيات مع العديد من الجهات لتدشين مصنعين إطارات سيارات ومصنع استخراج الأملاح المعدنية من محلول الملح، حيث تم تصميم "موديل" مصنع الأملاح المعدنية، وسيتم تنفيذ المصنع الكبير فى شركة المكس للملاحات، إحدى شركاتنا التابعة خلال الفترة المقبلة، لاستغلال ثرواتنا من الملح والمحلول المر، بجانب مشروع تطوير شركة راكتا العامة للورق بالإسكندرية، حيث استلمنا دراسة الجدوى من المكتب الاستشارى الهندى.
كيف تم التعامل مع ملف ديون الشركات التابعة؟
هذا من أهم الملفات التى تعاملنا منها فى مجلس الإدارة ولا سيما ان الديون كانت متراكمة منذ سنوات طويلة وبالتالى وفقا لتوجيهات الحكومة سددنا حوالى 9.250 مليار جنيه للشركة القابضة للغازات حيث نسعى لسداد كافة مستحقات البترول تماما لدى شركاتنا.
أيضا الشركة منتظمة فى سداد مديونية بنك الاستثمار القومى، وسداد كافة مستحقات الجهات من خلال استغلال الأصول ولا سيما الأراضى غير المستغلة .
ماذا عن خطط تطوير الشركات وعقد شراكات مع القطاع الخاص الفترة المقبلة؟
نحن نرحب بمشاركة القطاع الخاص، وبالفعل لدينا بعض المشروعات مع القطاع الخاص بجانب شراكات مع عدد من الجهات ومن المخطط أن يتم ضخ استثمارات تصل لنحو 2.3 مليار جنيه فى شركاتنا التابعة جنبا إلى جنب مع خطط تطوير بعض الشركات القائمة.
