يقدم لكم تليفزيون اليوم السابع حلقة جديدة من برنامج "بيني وبينك"، الذي يقدمه "حسن مجدى"، ويدور موضوع حلقة اليوم حول عالم اليخوت.
هنا عالم خاص، عالم الملايين والدولارات، عالم يخطف القلوب، له قواعده الخاصة وتفاصيله المبهرة وسحره الذي لا يقاوم، الدخول له كما يقال يكون أجمل يوم في حياة من يدخله، حيث سيقطع تذكرة مبهرة للحياة بين الأمواج والتنقل بمنزله الخاص بين شواطئ العالم، فيسكن يوما على شواطئ فرنسا الخلابة وينتقل بنفس المنزل في اليوم التالي لأمواج إيطاليا الساحرة قبل أن يعرج إلى المياه المصرية الفيروزية في الساحل الشمالي.. هنا عالم اليخوت السري الذي تأخذكم هذه المغامرة بداخله.
على شواطئ الساحل الشمالي تستقر عشرات اليخوت، أو يمكنك أن تقول مئات الملايين التي استخدمت بعناية لتصنع هذه المراكب الفاخرة وتسحر قلوب عشاق البحار، هذا قادم من إنجلترا، والآخر أتى من فرنسا، وبجوارهم يستقر يخت قادم من قبرص وغيرها، إلى الجوار يقف أسامة عبد الخالق مدير القطاع البحري بإحدى الشركات السياحية الكبرى والمسئول عن هذا الميناء، حيث سيأخذنا رحلة خاصة لهذا العالم المبهر.
يقول أسامة أنهم يستقبلون هنا اليخوت القادمة من كافة أرجاء العالم بعد أن تنهي تصاريح دخولها الرسمية إلى مصر، وفي مصر فقط يأتي عشاق سياحة اليخوت طوال العام، وليس في موسم محدد، للاستمتاع بالطقس المصري الساحر الذي يتمتع بشمس ممتعة ومبهرة لعشاق البحار طوال العام.
وبالطبع يعتبر أغلبية ملاك اليخوت من أصحاب الملايين والباحثين عن الرفاهية، لذلك يجب أن يوفر لهم الميناء كافة سبل الراحة.
ويقول أسامة: "الأجواء والمياه في مصر لا مثيل لها في أي مكان آخر حول العالم، ولهذا يجب أن نشجع بصورة أكبر هذا النوع من السياحة ونستثمر فيه بصورة أكبر حتى يتمكن المزيد من السياح من القدوم لمصر، وهو ما يمكن أن يدر الملايين على البلاد".
بالجوار يستقر يخت آخر يرفع العلمين المصري والبريطاني، فصاحبه هو دكتور أمير حسنى، دكتور الأنف والأذن المصري الذي قضى معظم حياته في بريطانيا، قبل أن يقرر الاكتفاء بما قدمه للطب والاستمتاع بحياته داخل هذا اليخت الذي يجوب به العالم، نقترب منه ليأخذنا في رحلة أوسع وأعمق لهذا العالم.
دكتور أمير يقضي الآن تقريبا منتصف حياته داخل اليخت يجوب أنحاء العالم، ويقضي النصف الآخر في المنزل مع أسرته ويقول: "اليخت مكلف جدا.. ولكن تخيل أنك تملك منزلا فاخرا يمكنك التنقل به كل يوم لبلد آخر.. والأجمل أنه منزل يطل دائما على البحر.. هو مكلف ولكنه يستحق".
مكلف إلى أي مدى إذا؟.. هذا ما يجيبنا عليه لاحقا ويوضح: "بالنسبة لليخوت الكبيرة، لكي تقوم بالتوقف في ميناء مثل موناكو بفرنسا لتشاهد سباق السيارات.. ستدفع 150 ألف دولار مقابل هذا اليوم فقط.
يأخذنا دكتور أمير لنتعرف أكثر إلى اليخت الخاص به، هناك أماكن كثير للاستمتاع بالشمس، وجراج المراكب الصغيرة أو الجيت سكي، أما بالأسفل فمنزل فاخر متكامل، حجرة معيشة وتلفزيون ومطبخ، مع 3 غرف نوم فاخرة، و3 حمامات، وبالطبع كل شىء مصمم ليطل على البحر في أي مكان تقف فيه.
أسعد يوم في حياتك هو حينما تشتري اليخت.. هكذا يقول الدكتور أمير حسني، ثم يؤكد أنه قام بزيارة معظم موانئ أوروبا، فهو حاصل على شهادة معتمدة دوليا لقيادة اليخت حول العالم، ولكنه لم يجد في أي مكان جمال الشواطئ المصرية، ولهذا يتمنى مزيدا من الاهتمام بهذا العالم في مصر.
يقول: "سياحة اليخوت سياحة يقوم بها أصحاب الملايين، ولهذا دائما يريدون أفضل خدمة وأسهل إجراءات للاستمتاع برحلتهم ودخول البلاد والخروج منها بكل سهولة".
ويتابع: "سأظل أقضي ما تبقى من حياتي في الاستمتاع بالعالم والبحار وبالطبع قضاء بعض الوقت مع أسرتي".
تفاصيل كثيرة يعيش فيها عشاق اليخوت، من تعلم للقيادة وإنفاق آلاف الدولارات على الصيانة والتنقل بين العالم، ولكن بالنسبة لهم الأمر يستحق كل هذه الأموال والعمل، ويظل أفضل يوم في حياتهم، هو يوم شراء اليخت.
