حكايات "المتعافين من الإدمان" بين الألم والأمل.. ذكريات السقوط فى براثن الكيف وأسهل طرق العلاج.. أحدهم باع مصنعه وورشته من أجل شراء المخدرات.. وآخر: أتمنى أن ترانى والدتى بعد التعافى من الإدمان.. فيديو وصور

السبت، 19 يونيو 2021 06:00 م
حكايات "المتعافين من الإدمان" بين الألم والأمل.. ذكريات السقوط فى براثن الكيف وأسهل طرق العلاج.. أحدهم باع مصنعه وورشته من أجل شراء المخدرات.. وآخر: أتمنى أن ترانى والدتى بعد التعافى من الإدمان.. فيديو وصور
المنيا حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الظلمات إلى النور.. كلمات للمتعافين من الإدمان، داخل مركز تأهيل مرضى الإدمان بقرية العزيمة بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، اليوم السابع يروى قصص للمتعافين من تعاطى المواد المخدرة، وكيف انتقلوا بحياتهم من الظلمة إلى النور والأمل الذى ينتظرهم بعد رحلة العلاج.

وقال كريم أحد الشباب داخل المركز، كنت أتعاطى المواد المخدرة، وكانت هى كل حياتى ولم أشعر بأحد من حولى، حتى أولادى لم يكن لهم مكان مع المخدرات، لذا قررت الحضور إلى مركز تأهيل مرضى الإدمان لإنقاذ نفسى، وأسرتى قبل الضياع، وبالفعل لم يمضى شهر والحمد لله تعاقبت من الإدمان بل أثقلت صنعتى، لأنى اعمل حدادا، وهذه المهنة تحتاج إلى ذهن صافى.

أما عبد الرحمن، أحد المتعافين، من تعاطى المواد المخدرة، قال كنت أتعاطى المواد المخدرة لمدة 8 سنوات متواصلة، كانت حياتى صعبه جدا، وكنت لا أفكر سوى فى المخدرات ليل ونهار، ولم أستطع أن أبنى نفسى حتى أتمكن من الزواج والاستقرار، وفى أحد الايام كنت أجلس بين أصحابى، وطلبوا منى التوجه إلى مركز التأهيل، حتى أتعافى وأعود انسان نافع فى المجتمع وبالفعل لم افكر طويلا وقررت أن أتوجه إلى المركز والحمد لله تعاقبت.

أما محمد خالد فؤاد أحد المتعافين قال منذ 14 عام وأنا أتعاطى المواد المخدرة، وحاولت أن اقلع عن المخدرات خارج المركز لكنى لم أستطع، متمنيا أن والدته تراه الآن بعد أن أقلع عن المخدرات، مضيفا لم أكن أعترف بأى شيئ سوى كيفية الحصول على المال من أجل الحصول على المواد المخدرة، مضيفا أن نظرة المجتمع له كانت سيئة ورغم ذلك وصلت لأغلى أنواع المواد المخدرة، حتى سمعت عن مركز التأهيل وقمت بالاتصال بالخط الساخن وحضرت هنا، والحمد لله أصبحت سليم ومتعافى.

حكايات المتعافين من الإدمان (2)

أما علاء محمد فقال: كنت أعيش بشكل جيد قبل التعاطى، ولكن عندما دخلت طريق المخدرات، كنت أرى نفسى سيئ جدا، مضيفا: كنت أعمل نجارا وكنت أمتلك ورشة نجارة حتى أصبحت مصنع صغير، لكن مع الاستمرار فى تعاطى المخدرات فقدت كل شيئ واضطررت لبيع المصنع والورشة وأصبحت لا أملك شيئا، مضيفا كنت متزوج ولدى 4 أولاد، وأنا اتعاطى المخدرات ولم أكن انظر لأولادى ولم يكن لدى مشاعر وأحاسيس، لكن بعد التعافى أصبحت إنسانا جديدا.

حكايات المتعافين من الإدمان (1)

بينما قال حسام محمد ويبلغ من العمر 35 عام، كنت طالب كلية شريعة وقانون، وكنت رياضى فى لعبة البوكس، وكنت بطل الجمهورية وحاصل على الميدالية الذهبية، لكن فى وقت بدأت أتعاطى المواد المخدرة، واستمرت معى لمدة 20 سنة، ولكن جاءت لحظة شعرت أننى احتاج إلى التعافى من أجل نفسى وأسرتى وهذا دفعنى للحضور لمركز تأهيل مرضى الإدمان بقرية العزيمة بسمالوط بالمنيا، وبالفعل تعافيت ورجعت كما كنت، وبعد الخروج من المركز اشتركت فى بطولة الجمهورية فى الكيك بوكس وحصلت على المركز الأول والميدالية الذهبية، مضيفا أحلم بالاشتراك فى بطولة العالم والحصول على الذهبية واكون بكل العالم.

من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن مركز العزيمة بالمنيا يعد أول مركز لتأهيل مرضى الإدمان بمحافظات الصعيد، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 126 سريرًا ويخدم الكثير من المرضى من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة على مستوى الإقامة الداخلية والرعاية النهارية، ويتضمن صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم "خماسي" وتأهيل بدنى وتنس طاولة وبلياردو، كما يتضمن مجمع ورش "تدريب مهنى، ورش نجارة وخياطة ورشة حدادة".

حكايات المتعافين من الإدمان (3)

وأضاف "عثمان " أن البرنامج التأهيلى المعتمد بمركز العزيمة "هو الدمج " من حيث التأهيل النفسى والعلاج المعرفى السلوكى " وبرنامج مهارات منع الانتكاسة كذلك التأهيل المهنى "العلاج بالعمل " والتأهيل البدنى "العلاج بالرياضة" بجانب الأنشطة الترفيهية بشكل يومى، كذلك إطلاق الصندوق مبادرة " بداية جديدة " لتوفير قروض لتمويل مشروعات المتعافين فى إطار الحرص على تقديم خدمات بعد العلاج المجانى والدمج المجتمعى للمتعافين، لافتا إلى أنه خلال العامين الماضيين تم تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان بالمركز لأبناء محافظات المنيا وأسيوط والقاهرة وبعض المحافظات الأخرى، وأن 22.4 % ممن استفادوا بالخدمات داخل المركز حاصلين على مؤهل جامعى و8.2% مؤهل فوق المتوسط و35.9% ثانوى فنى و5.7% حاصلين على ثانوية عامة و8.2% حاصلين على الاعدادية و11% حاصلين على الابتدائية و8.6 % أميين.

حكايات المتعافين من الإدمان (4)

وفيما يتعلق بأعمار المستفيدين من الخدمات العلاجية بمركز العزيمة بالمنيا، أشار "عثمان"، إلى أن 8.7% كانت أعمارهم أقل من 20 عاما و46% كانت أعمارهم من 20 إلى 30 عاما و38% تراوحت أعمارهم من 31 إلى 40 عام و6.9% أكثر من 40 عاما، كما أن اكثر مواد التعاطى وفقا لبيانات المستفيدين من الخدمات بالمركز كان الهيروين بنسبه 61% والحشيش 59.2% والترامادول 46.3% والكحوليات 10.6% وأفيون 6.9% والاستروكس والفودو 1.4 %، بجانب التعاطى المتعدد " تعاطى أكثر من مادة مخدرة.

 
حكايات المتعافين من الإدمان (5)
حكايات المتعافين من الإدمان (5)

 

حكايات المتعافين من الإدمان (6)
حكايات المتعافين من الإدمان (6)

 

حكايات المتعافين من الإدمان (7)
حكايات المتعافين من الإدمان (7)

 

حكايات المتعافين من الإدمان (8)
حكايات المتعافين من الإدمان (8)

 

حكايات المتعافين من الإدمان (9)
حكايات المتعافين من الإدمان (9)

 

حكايات المتعافين من الإدمان (10)
حكايات المتعافين من الإدمان (10)

 

حكايات المتعافين من الإدمان (11)
حكايات المتعافين من الإدمان (11)

 

حكايات المتعافين من الإدمان (12)
حكايات المتعافين من الإدمان (12)

 

حكايات المتعافين من الإدمان (13)
حكايات المتعافين من الإدمان (13)

 

حكايات المتعافين من الإدمان (14)
حكايات المتعافين من الإدمان (14)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة