روائى إسبانى عرف عند القراء بكتابته للسلسة الروائية "مقبرة الكتب المنسية"، هو كارلوس زافون، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 19 يونيو من عام 2020، بعد أن ترك عدد من الأعمال الأدبية التى حققت نجاحًا كبيرًا وبيعت منها ملايين النسخ.
ولكن كان أشهر ما كتب الروائى الراحل هى سلسلة "مقبرة الكتب المنسية" والتى تتألف من أربع روايات تشكل تيمة أدبية أساسية، ترتبط ببعضها عبر الشخصيات والمواضيع المتعددة، إلا أن كل رواية منها مستقلة عن الأخرى ومنفردة بذاتها.
كارلوس زافون، الذى ولد فى 25 سبتمبر 1964م، بدأ حياته بالكتابة للناشئة، ونشرت روايته الأولى "أمير الضباب" وذلك فى عام 1993م وحصل على جائزة Edebé الأدبية لرواية الناشئين والأطفال، هو أيضًا مؤلف لثلاث روايات في هذا المجال "قصر منتصف الليل عام 1994"، و"أضواء من سبتمبر عام 1995م، و"مارينا عام 1999م.
واستطاعت أعمال كارلوس أن تحقق النجاح المرغوب، حيث باعت روايته الأولى "ظل الريح"، ملايين النسخ من جميع أنحاء العالم، وأكثر من مليون نسخة في بريطانيا وحدها، وكان ذلك فى عام 2001م، وقد تم نشر أعماله فى 45 دولة، وترجمت أعماله إلى 40 لغة، وتم ترجمة 3 أعمال ضمن سلسلة "مقبرة الكتب المنسية" إلى اللغة العربية، وهى "ظل الريح" التى تدور الرواية فى مدينة برشلونة فى وسط القرن العشرين، فهناك رجل مسن يصطحب ولده دانييل إلى مكان يدعى مقبرة الكتب، يقع هذا المكان أسفل المدينة، ولا يعلم سره إلا القليل.
و"سجين السماء" والتى يلتقى القارئ فى "سجين السماء" بشخصيات ظن أنها ثانوية، وسيدرك أنه لا شىء يحدث عن طريق الصدفة، حتى إذا أجاب كارلوس زافون على التساؤلات، عاد وخلط الأوراق مرة أخرى، ممهدا لقرائه انطلاقة جديدة نحو دهاليز "متاهة الأرواح"، آخر المحطات من ملحمة "مقبرة الكتب المنسية.
و"لعبة الملاك" التى تدور أحداث رواية "لعبة الملاك" فى برشلونة قبل عقدين من اندلاع الحرب الأهلية أى فى عشرينيات القرن الماضى وتوضح تفاصيل الظروف والإرهاصات التى أدت إلى اندلاع شرارة الحرب التى راح ضحيتها أكثر من نصف مليون شخص.