صدر حديثًا عن دار إبييدي للنشر والتوزيع رواية "مفازة العابرين"، للروائي والقاص ناصر خليل، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، والذى حددته هيئة الكتاب في الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو المقبل".
رواية مفازة العابرين تتحدث عن مكان هامشي في قرية "السلامية" في فترة حكم محمد علي الكبير وإبان ثورة أحمد الطيب، ثورة البغدادي وهروب الثائرين إلى الجبل وإنشاء مجتمع جديد "ميت الشوم "والتي صارت مأوى لكل شخص يفر من ظلم أخيه الإنسان أو قسوة الحياة فنتعرف على نماذج من كل مكان ( فطوم الدارفورية - مازا الشركسية- يونس الزبيدي- دياب البليحي- حسن دياب- الرجيّل – الحاج الديك – حفيظة الحاوي- حسنية الزين- القسيس " بنامين حنا "- الشيخ غريب - سيد ابو فهيمة ).
كل هؤلاء يحكون قصصهم ومآسيهم في الحياة ويسردون تفاصيل حياتهم في ميت الشوم يتعايش هؤلاء مع بعضهم البعض في مكان واحد" عاش هنا في مثاويها القاتلُ واللصُ وقاطعُ الطريق و تاجر الممنوعات و مُطالب لثأر أو هاربة من قتل لفقد شرفها أو عبد هارب أو جارية هاربة طلبا للحرية ،عاهرة، وقليل من الودعاء الطيبين الذين أضاعوا حلمهم في الحياة ولم يتحملوا قسوة إخوتهم من بني جلدتهم البشر مثل جدي وجدتي رحمهما الله وفهيمة و"الأم فَطّوُمْ " ويونس الزبيدي وغيرهم .
الكل عاش جنبا إلى جنب دون أن يسأل أحدُ أحداً عن ماضيه أو سبب مجيئه إلى “ مِيِتْ الشٌّومْ” وكأنه عُرف أو ميثاق غير مكتوب للعيش المشترك .
ومن أجواء الرواية " حتى يأتي الشيخ" أدم البستاني" ولي الله إلى ميت الشوم فتتبدل أحوالهم وتتغير مصائرهم وتُفتح لهم أبواب الأمل".
ناصر خليل روائي مصري يعيش في الأقصر، صدرت له أعمال أدبية عدة منها مجموعات قصصية قصيرة "رحيل كائن زجاجي" ، "طقوس سرية للعيش "، "النائمون في ظل الأجنحة السوداء" ورواية "متاهة الهامش الأخير" وكتب نقدية "عتبات النص في رواية الحب في المنفى لبهاء طاهر"، "فن الواو بين الشفاهية والكتابية" وحصل على بعض الجوائز الأدبية .