قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الحزمة الاقتصادية التي يعمل عليها الديمقراطيون بالتوازى مع ما سينتج عن محادثات البنية التحتية بين الحزبين، تعد فى حد ذاتها اقتراحا محفوفا بالمخاطر، حيث تواجه عقبات كبيرة بسبب حجمها ونطاقها الهائل في حزب لا يتمتع بأغلبية الكونجرس.
وقالت الصحيفة إن الخطوط العريضة ، التي بدأ الديمقراطيون في مجلس الشيوخ للتو رسمها ، تعكس رغبة عميقة في الوفاء بوعود الحملة الطموحة ، وتحقيق أهداف السياسة الرئيسية التي أحبطتها المعارضة الجمهورية لفترة طويلة وتجنب ما يعتبره الكثير منهم عقبات عام 2009 ، عندما كان الديمقراطيون في السلطة. ولكن يبدو أن طموحاتهم المحلية لكسب أصوات المحافظين ضاقت ولن تتحقق.
وقالت الصحيفة إن الحزمة ، التي قال الديمقراطيون هذا الأسبوع إنها قد تكلف ما يصل إلى 6 تريليونات دولار ، تواجه تحديات كبيرة ، بما في ذلك المقاومة بين المعتدلين القلقين من الكثير من الإنفاق الفيدرالي. كما تحد قواعد مجلس الشيوخ بشكل صارم مما يمكن للديمقراطيين إنجازه إذا أرادوا الابتعاد عن التعطيل باستخدام عملية تسوية الميزانية السريعة ، والتي ستكون طريقها الوحيد من خلال مجلس الشيوخ المقسم 50 إلى 50، وذلك عن طريق صوت نائبة الرئيس الفاصل باعتبارها رئيسة مجلس الشيوخ.
وقالت "نيويورك تايمز" إن العملية تعد بأن تكون أكثر تحديًا بكثير من تلك التي أدت إلى سن مشروع قانونه للإغاثة من الوباء الذي يقارب 1.9 تريليون دولار ، والذي تجاوز معارضة الحزب الجمهوري بدعم من الجميع باستثناء ديمقراطي واحد.
في هذه الحالة، يضع الديمقراطيون الليبراليون الكثير من آمال سياستهم المحلية في ما يتشكل كحزمة واحدة وطموحة غير عادية يعتبرها الكثيرون فرصتهم الوحيدة المتبقية لتحقيق الأولويات الرئيسية هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة