يصطدم المنتخبان الإسباني والبولندي فى التاسعة مساء اليوم، السبت، فى ثاني جولات دور المجموعات ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم فى مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، إذا ما أراد كل منهما مواصلة مشواره بالبطولة القارية.
وأدت النتائج غير المرضية للمنتخبين فى مستهل مشوارهما بالبطولة، رغم كونهما مرشحين منذ البداية لصدارة المجموعة الخامسة، إلى حاجة كل منهما للفوز بالنقاط الثلاث، حيث لا يوجد هامش آخر للخطأ لإسبانيا بعد السقوط فى فخ التعادل السلبي أمام السويد، والحال نفسه وإن كان أسوأ لبولندا بعد الهزيمة 1-2 أمام سلوفاكيا.
ويسعى المنتخب الإسبانى لإرضاء جماهيره بتحقيق انتصار والعودة لهز الشباك واستعادة خط هجومه للثقة المفقودة بقيادة ألفارو موراتا، الذى تعرض لصافرات استهجان من الجماهير في المباراة الأولى على ملعب لا كارتوخا فى إشبيلية، الذى انتقده الجهاز الفني كونه ملعبا بطيئا وجافا، ما قلل من سرعة تمرير الكرة أمام السويد.
ويسعى المدرب لويس إنريكي هو الآخر لاستعادة البسمة بعدما فشل فريقه في التسجيل أمام السويد رغم الـ17 تسديدة منها 5 على المرمى، ورعونة لاعبين آخرين إضافة للفرصة التي أتيحت لموراتا (ق37)، أمثال كوكي ريسوركسيون، داني أولمو أو جيرارد مورينو، صاحب الـ32 هدفا هذا الموسم.
ويرجح أن يدفع إنريكي مجددا في مركز حراسة المرمى بأوناي سيمون، حارس أثلتيك بلباو، الذي لعب أساسيا في المباريات الثمانية الأخيرة لإسبانيا، في مباراة لا يتوقع أن يجري فيها المدرب أكثر من 3 تغييرات مقارنة بمواجهة السويد.
فالمدرب سيعود على الأرجح للدفع بموراتا لاستعادة الثقة وإلى جانبه كل من جيرارد مورينو على اليمين وبابلو سارابيا على اليسار، أو قد يعتمد أيضا على فيران توريس.
وقد يكون من الصعب لسرجيو بوسكيتس أن يحجز مكانا في خط الوسط بعد تعافيه من فيروس كورونا وبقاءه اسبوعين دون أن يتدرب مع إسبانيا، حيث من المرجح أن يدفع إنريكي بالثنائي رودريجو هرنانديز وكوكي ريسوركسيون، وإلى جانبهما أي من الثلاثي، بيدري أو داني أولمو أو فابيان رويز.
أما في مركز الظهيرين فيبدو أنها سيظلان ثابتين، بالاعتماد على ماركوس يورنتي في الجانب الأيمن وجوردي ألبا في الرواق الأيسر، إضافة لثنائي الدفاع، إيمريك لابورت وباو توريس، رغم أن إريك جارثيا أيضا قد يحظى بفرصة.
وفي المقابل، فإن بولندا ستسعى للخروج بنقاط بأي طريقة بعد هزيمتها غير المتوقعة أمام سلوفاكيا في مستهل مشوارها بالبطولة، وتدخل المباراة وهي في حالة من التوتر الشديد بعد انتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام المحلية خلال الأيام الماضية لأداء اللاعبين، لم ينجوا منها سوى عدد قليل مثل المدرب باولو سوزا والنجم روبرت ليفاندوفسكي.
وكانت الصورة التي قدمتها بولندا أمام سلوفاكيا باهتة وبدون أفكار وبطريقة لعب غير متسبقة، ولم تكن هناك بداية أسوأ مما حدث لها.
وحظى المدرب البرتغالي، باولو سوسا، بدعم رئيس الاتحاد البولندي عقب الهزيمة، والذي أكد استمراره حتى حال خسارة المنتخب أمام إسبانيا.
ولم يساعد الفريق نجمه روبرت ليفاندوفسكي، الذي سمع هو الآخر انتقادات من قطاعات بالصحافة والمشجعين لسبب واحد فقط: تسجيله لهدفين في المباريات العشر لبولندا في بطولة دولية كبرى.
كما نالت الانتقادات اللاعب جريجورز كريشيوياك الذي تعرض للطرد لسبب تافه بينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1 وكانت بولندا تحاول خطف الفوز، ليترك زملاءه بنقص عددي وتخسر بلاده في النهاية.
واعترف لاعب إشبيلية السابق بخطأه وقدم اعتذاره للمنتخب، لكنه ترك فراغا في وسط الملعب بغيابه عن مواجهة إسبانيا، سيغطيه على الأرجح اللاعب ياكوب مودير، إذا لم تحدث أي مفاجآت، وهو لاعب شاب في كرة القدم البولندية تألق خلال الموسمين الماضيين بصفوف ليخ بوزنان وبرايتون.
بينما سيعتمد المدرب البرتغالي في حراسة المرمى على فويتشيك تشيزني، حارس يوفنتوس، بعد إصابة الحارس الأساسي، لوكاس فابيانسكي، بتمزق عضلي، رغم الانتقادات الموجهة نحوه أيضا بتسببه في دخول هدف في مرماه.
وحظي فقط الظهير ماسيج ريبوس ولاعب الوسط كارلول لينيتي بإشادة وسائل الإعلام بعد المباراة الكبيرة التي قدماها أمام سلوفاكيا، ليحافظا على مكانهما سعيا للفوز على إسبانيا.
وفيما يلي التشكيل المتوقع لكلا المنتخبين:.
إسبانيا: أوناي سيمون؛ ماركوس يورنتي، إريك جارثيا أو باو توريس، لابورتي، جوردي ألبا؛ رودريجو؛ كوكي، داني أولمو أو فابيان؛ جيرارد مورينو، موراتا وفيران توريس أو سارابيا.
بولندا: تشيزني؛ بيريشينسكي ، جليك، بيدناريك، ريبوس؛ لينيتي، مودير، كليتش؛ جوزوياك ، ليفاندوفسكي وزيلينسكي.
إسبانيا وبولندا