مباراتان دون أى تسديدة على المرمى هو ملخص أداء هاري كين نجم توتنهام ومهاجم منتخب إنجلترا الأساسي فى يورو 2020، وهو ما وضع اللاعب تحت نيران الانتقادات من كل جماهير الأسود الثلاثة ووسائل الإعلام الإنجليزية بعد الأداء المخيب الذى ظهر عليه فى البطولة التى تبحث فيها إنجلترا عن تتويج أول فى التاريخ.
واحتل كين الصفحات الأولى للصحف الإنجليزية خاصة بعد التعادل السلبي مع أسكتلندا أمس، ونال مهاجم توتنهام النصيب الأكبر من اللوم على أدائه المتواضع، وقالت "سكاي سبورتس" إن الإحصائيات المروعة لمساهمة كين هجوميًا تكشف مدى تأثيره السلبي على الفريق حيث ليسدد أى كرة على المرمى قبل تبديله للمباراة الثانية على التوالي.
وأوضح التقرير أن الأكثر إثارة للقلق من عدم تسديد كين على المرمى كان طريقة لعبه وعدم قتاله على الكرة وقى معظم الوقت يسير على أرض الملعب وساهم بشكل كبير في ظهور إنجلترا بشكل يفتقر إلى الكثافة والضغط على لاعبي أسكتلندا.
وكانت هناك لحظة مقلقة بشكل خاص في وقت مبكر من الشوط الثاني عندما اقتحم لوك شو منطقة الجزاء. لم يكن أمام الظهير الأيسر الإنجليزي سوى لحظة وجيزة للنظر إلى داخل المنطقة للبحث عن الدعم. وهو ما أثار تساؤل أين كان كين؟ وهو ما أجبر لوك شو على التسديد لوجود كين خلف الستارة الزرقاء من لاعبي أسكتلندا على العارضة البعيدة.
السؤال الذي طُرح بقوة في الاستديوهات التحليلية للمباراة ولمقالات الرأي في وسائل الإعلام الإنجليزية، هل يجرؤ جاريث ساوثجيت على استبعاد كين من التشكيلة الأساسية ضد التشيك يوم الثلاثاء المقبل؟ الإجابة ستكون لا. لأن ساوثجيت داعم للاعبيه وهو ما ظهر في المباراة الأولى ضد كرواتيا بوجود رحيم سترلينج في التشكيل واستمراره حتى تسجيل هدف الفوز رغم الفرص العديدة التي أهدرها.
ولخصت سكاي سبورتس أزمة إنجلترا ومشكلتها الكبيرة في اليورو ليست في وجود لاعباً بعيدا عن مستواه لكن المشكلة الأكبر بكثير هي أنه بدون كين المتألق، من الصعب جدًا رؤية إنجلترا تمضي إلى أبعد من مرحلة المجموعات بكثير وقد نشاهد تكرارا لسيناريو 2016 عندما ودع الأسود الثلاثة البطولة من دور الـ16 أمام أيسلندا في ظهوره الأول والأخير بالبطولة.
هاري كين