الناقد العراقى حسين هارف: تعميم معرض كتاب الطفل يحدث قفزة بذائقة النشء

الأربعاء، 02 يونيو 2021 06:58 م
الناقد العراقى حسين هارف: تعميم معرض كتاب الطفل يحدث قفزة بذائقة النشء الدكتور حسين هارف مع أحمد منصور محرر اليوم السابع
حاوره من الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فنان وأكاديمى وإعلامى يمارس الإخراج والتأليف والنقد المسرحى والتليفزيونى، هو الدكتور حسين على هارف، الكاتب والناقد وخبير فى شئون الطفولة والشباب ومسرح الطفل ومسرح الدمى والمسرح المدرسى، وعضو مجلس هيئة رعاية الطفولة فى العراق بصفة خبير، وهو أيضًا خبير ومختص فى فن المونودراما، نال دكتوراه في الأدب والنقد المسرحي، وقد شغل منصب رئيس قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة للمدة من 2007-2010، كتب "30" مسرحية للأطفال من بينها "13" مسرحية دمى، وقام بإخراج "10" مسرحيات للأطفال، وخلال مشاركته فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، الذى اختتم فعالياته أول أمس، وأجرى معه اليوم السابع حوار، وإلى نص الحوار..

س / كيف ترى وضع ثقافة أدب الطفل فى الوطن العربى؟

ج / هناك جرم كبير وقع على عاتق المؤسسات المعنية باهتمام بثقافة أدب الطفل، الطفولة العربية تعانى من مشاكل، لكن على المستوى الأخر لدينا منتجين للأدب الطفل بارعون لحد كبير على مستوى القصة والشعر والسيناريو المصور، وأحب أن أضرب مثلا بالعراق فلدينا دار لثقافة الطفل تأسست عام 1969 وهى أقدم دار، والتى تتبع لوزارة الثقافة العراقية، أصدرت مجلتين الأولى مجلة "مجلتى" للأطفال وأخرى "المزمار" وهذا لليافعين، ومستمرة إلى الآن رغم تدنى الإمكانيات الاقتصادية وضعف التوزيع، ولكنها تأسست لكثير من الأجيال وأنا من بينهم، وهناك تجارة مناظرة فى  مصر والأردن واليمن، ولكن على الحكومات فى الدول العربية الاهتمام بأدب الطفل على أعلى مستوى، حتى نستطيع بناء الإنسان من الصغر.

 

س / هل تؤيد تعميم تجربة معرض الطفل على مستوى العالم العربى؟

ج / بكل تأكيد، وإذا حدث ذلك سيكون هناك قفزة فى ذائقة الطفل، ورفع روع الانتماء لوطنة والشعور بالمواطنة، وهنا أريد أن أتوجه للجامعة العربية ومنظفة الثقافة والعلوم "اليونسكو" برسالة لتفعيل ذلك عبر مكاتبها فى البلدان العربية.

 

س / لك تجربة فى كتاب وإخراج المسرحيات.. ما أهمية المسرح المدرسى للطفل؟

ج / كانت المدارس العربية تطلق المسرح المدرسى لكن نظرًا لتكلفة الإنتاج قلت تلك العروض والأنشطة، ولكن فى الوقت الحالى ظهرت مسرح الدمى الذى هو موجه للصغار والكبار أيضا، ويتميز بسهولة الإنتاج، وبدأنا فى الآونة الأخيرة تنفيذ نص مسرحى للدمية التعليمة، وقد أطلقت الدمية التعليمية التى يستخدمها المعلمين فى تسهيل طرق الشرح لبعض المواد، وتعمل على تفاعل بين المدرس والتلميذ، وهى استخدام لنفس عالم الطفل، الذى يبسط عملية الشرح المدرسى.

 

س / هل تنفيذ مسرحيات تخاطب عالم الطفل فى ظل التطور الحالى نستطيع لأن نأخذ الطفل من الموبايل؟

ج / هذا يحتاج إلى عمل كبير، حتى نستطيع أن تجعل الطفل يترك الموبايل فى ظل التكنولوجيا الحديثة، وأنا لا أدعو إلى مقاطعة هذا بالطبع، لأنها تحمل إيجابيات كثيرة، ولكن لتخفيف من التأثيرات السلبية لتداعيات تلك الموضوع على سيكولوجيات وسلوكيات الطفل، والجانب الاجتماعى أيضا، فيجيب تعزيز فكرة الكتاب المطبوع، على أن تكون هناك نوع من التوازن، ولهذا يجب أن يسهم أدب الطفل كـ "الشعر والقصة" مع إخراج فنى متميز فكل ذلك يخفف استخدام التكنولوجيا الحديثة.

 

س / هل عودة المسرح المدرسى وسيلة للقضاء على الفكر المتطرف نهائيا فى الكبر بالنسبة للطفل؟

ج / بالطبع، فخلال الفترة الأخيرة أدى ظهور هذا الفكر لضعف الوضع الثقافى فى الوطن العربى بشكل عام، وخصوًصا داخل المدارس،  فمع غياب ذلك، وجدنا أن الفكر المتطرف وضع قدمه داخل المجتمعات وبدأت القيود والوصايا، فنحن لدينا أدوات تجعلنا نقضى على ذلك، ففى مصر أنا من بين من تتلمذ على يد الفن المصرى والثقافة المصرية مثل "نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وغيرهم الكثير والكثير" ومن خلال مشاهدتنا للسينما المصرية والدراما، لكن كنت أتابع أن هناك مسرح جامعى أنتج لكل نجوم السينما وهناك معاهد لتعليم الفن، ولا يجب أن تتراجع تلك الأدوات حتى نضعف المد الفكرى المتطرف.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة