استطاع بعلمه وطريقته في تبسيط معاني القرآن الكريم أن يحفر اسمه بحروف من نور، إنه الشيخ محمد متولي الشعراوي، أو إمام الدعاة كما يطلق عليه، الذي استطاع أن يحتل مكانة كبيرة في قلوب قطاع كبير من المسلمين، بل والأقباط أيضًا، وهذا ما عكسه تمثالًا منحوتًا بأنامل أحد الطلاب الأقباط بكلية الفنون جامعة المنيا، وهو ديفيد وجيه.
تمثال الشيخ الشعراوي بعد نحته
يحكي ديفيد وجيه صاحب الـ 21 عامًا لـ "اليوم السابع" عن سبب اختياره لشخصية الشيخ الشعراوي وعمل تمثالًا لها، قائلًا: "الفكرة كانت دايمًا في خيالي من فترة طويلة، وكنت حريص أننى أجسد شخصية محبوبة ومعروفة وتاريخية والكل يعرفها، وبالرغم من وجود العديد من الشخصيات والمشاهير، إلا أن شخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي كانت من أبرز الشخصيات التي استحوذت على فكري وعقلي، وأصبحت أحلم باليوم الذي أجسد في شخصية عظيمة ومحبوبة كشخصية إمام الدعاة."
تفاصيل تمثال الشيخ الشعراوي
ويؤكد "ديفيد" أنه عند التفكير في اختيار شخصية، كان الهدف هو التخليد لشخصية استحوذت على حب الكثير من الناس، سواء المسلمين أو المسيحيين، والصغير قبل الكبير، واستكما حديثه قائلًا: " الكثير من أصدقائي كان لهم الفضل في تكملة الشخصية، بسبب تشجيعهم لشخصي وإيمانهم بأنني قادرًا على تنفيذ أي شخصية بدون أخطاء، لأن الخوف كان يراودني والقلق كان سببًا في التراجع أكثر من مرة، لكن في النهاية استطعت تقديم الشخصية تطابق الواقع، وكنت فخورًا جدًا، واستخدمت فيها الطين الأسواني."
ديفيد مع تمثال الشيخ الشعراوي
وعن عمله بالتمثال والوقت الذي استغرقه حكى "ديفيد" قائلًا: "أنا كنت بشتغل الأيام متواصلة بدون انقطاع، ويمكن هو دا السبب اللي ساعدني اني أخلص البورتريه في ثلاثة أيام، وكنت حريص على إني أزود عدد الساعات، وبالرغم من كل دا كنت حريص على المتابعة أونلاين مع الدكاترة في الجامعة."
تمثال الشيخ الشعراوي
واختتم ديفيد وجيه حديثه، بتوجيه رسالة إلى الشباب قائلًا: "أنا بتمنى من كل شخص عنده موهبة سواء بالرسم أو النحت أو غيره، إنه يستغلها استغلال صح، ويرفع من قدراته ويساعدك على تخليد اسمه بالنجاح"، وأضاف أنه من الأفضل العمل على الشخصيات المهمة المؤثرة بالمجتمع، يستحقون تخليد أسمائهم وذكراهم.
صورة لتمثال الشيخ الشعراوي
تمثال الشيخ الشعراوي أثناء نحته
الشيخ الشعراوي
