فازت المجموعة القصصية "حجر أساس" للقاص أحمد خالد داوود بـ جائزة الدولة التشجيعية فرع القصة، والصادرة عن دار الأدهم، وتضم المجموعة الفائزة بـ جائزة الدولة التشجيعية تسع عشرة قصة قصيرة هى "طموح اللارنج، بدلة ظابط، الضيف الثقيل، ليلة لم يصح فيها ديك، قلب مفتوح، أندرويد، مقرئ قريتنا الجديد، خيال المآته الضاحك، ظل أبي، عزبة القرد، حجر أساس، زهور الوشاح الأحمر، الميزان الفارغ، وشم، فك قيد، مال الله، رائحة المطر".
وبحسب الدكتور محمد إبراهيم طه، فإن الكتاب الفائز بـ جائزة الدولة التشجيعية اهتمم ببعض الطقوس الدينية فى "حجر أساس"، كما أكد انتماء قصصه إلى العالم الواقعى بعيدا عن الخيال والفانتازيا واتساقه مع ذاته لكونه مصورا فوتوغرافيا، وهو ما تجلى فى المجموعة نفسها وحتى من خلال الغلاف الذى يعكس شغفه بالالتزام بالواقع.
جائزة الدولة التشجيعية .. 17 قصة تعبر عن تحولات القرية
وأشار إلى ولع القاص واهتمامه بالطبيعة، فضلاً عن أن اللوحات الملحقة بالمجموعة تعبر عن العالم الواقعى، نجد أن السبع عشر قصة التى تضمنتها المجموعة تعبر عن عالم القرية والاهتمام به وتحولاته وإبراز مفرداته.
وأضاف أن المجموعة الفائزة بـ جائزة الدولة التشجيعية تشعرنا بنبرة نقد لواقع سياسى أو إنسانى وهو ما تجلى بشكل كبير فى قصة "بدلة ظابط"، كما نتبين من خلال قراءة بعض القصص لحالة من الرومانسية المفرطة مثل "الضيف الثقيل وقلب مفتوح ورائحة المطر".
ويرى الشاعر والناقد أسامة جاد، أن القاص هنا عندما يقدم قصصه لا يقول بأن هذا الفرد إيجابى أم سلبى بل يعطى دلائل لذلك بتفاصيل بها سينماتيك مدهش، مشيرا إلى بعض القصص التى تحمل ملامح قصص الكاتب محمد المخزنجى، وهو أمر وصفه بالإيجابي".
جائزة الدولة التشجيعية .. المجموعة الفائزة تلقى الضوء على المهمشين
فما قالت الكاتبة حسناء رجب عن إحدى قصص المجموعة: "إن قصة "خيال مآتة" ألقت الضوء على المهمشين سواء حدث ذلك بقصد من بطل القصة أو لم يحدث، كما أن الرسومات التمهيديه فى المجموعة تماشت بشكل كبير وتمهيدى للقصة، وكأنها عنوان ثانٍ لها لكون الكاتب مصورا، أحالنا إلى دقة التفاصيل وسياسة النفس الطويل التى اتبعها فى المجموعة. يرى مالا يراه الإنسان العادى".
الكاتب الشاب أحمد خالد حصل فى العام الماضى على المركز الأول بجائزة الشارقة للإبداع العربى عن مجموعته القصصية الأولى" قلب الجميزة"، كما أنه فنان فوتوغرافى، شارك فى العديد من المعارض المحلية والدولية ونال الكثير من الجوائز فى مجال الفوتوغرافيا داخل مصر وخارجها منها: المركز الأول فى مهرجان الأردن الدولى للصورة التاسع والحادى عشر. وجائزة لجنة التحكيم بصالون النيل للتصوير الضوئى الثامن والتاسع.