فى العالم كله يتم دائمًا إطلاق لقب صاحب الرئات الثلاث على اللاعب المقاتل فى خط الوسط الدفاعى، صاحب الالتحامات القوية ونسبة قطع الكرات وحامى دفاع الفريق، ولنا من الأمثلة الكثير ولكننا هنا نتحدث عن أسد النادى الأهلى وحامى القلعة الحمراء حمدى فتحى الذى يثبت يوماً بعد الآخر أنه أحد أهم وأنجح صفقات الأهلى بالسنوات الأخيرة.
مع انضمام حمدى فتحى للنادى الأهلى توقع له الكثيرون أن يكون خليفة للعديد من اللاعبين المميزين الذين لعبوا فى مركزه، ولكنه بات لاعباً خارج نطاق المقارنة، فهو يستحدث طريقة لعب راقية وتألق واضح فى كل الأدوار التى أسندت له ليصبح جوكر الأهلى.
لعب حمدى فتحى 61 مباراة مع الاهلى بكل البطولات، بإجمالى 4501 دقيقة، وسجل ستة أهداف وصنع هدفا آخر وتلقى 10 كروت صفراء، وتوج مع المارد الأحمر بدورى الأبطال الأفريقى وبرونزية كأس العالم للأندية والسوبر الأفريقى والسوبر المحلى وكأس مصر بجانب الدورى مرتين.
بتلك الأرقام الجيدة لحمدى فتحى ولا يزال فى منتصف مسيرته الكروية، فهو شاب مجتهد أصبح بين يوم وليلة عمودا أساسيا للنادى الأهلى ومنتخب مصر وقادراً على الاحتراف الأوروبى فى أى لحظة، اللاعب الذى لم يحصل فى مشواره الكروى حتى الآن على بطاقة حمراء واحدة وهو رقم جيد بالنسبة للاعبين مركزه، كما أنه يؤدى أدوار هذا المركز ببراعة.
وفى موقعة الترجى التونسى التى فاز بها الأهلى بهدف دون رد فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، استحق حمدى فتحى صك الإشادة بعد المردود المتميز الذى قدمه خلال المباراة بمجهود وافر ومرونة تكتيكية رائعة أضافت الكثير للمارد الاحمر فى رادس ليضع قدماً فى المباراة النهائية لدورى الأبطال للموسم الثانى على التوالى ضمن خطة بحث الأهلى عن لقبه العاشر.
