تعتبر تربية طيور الزينة أو الطيور النادرة من أشهر الهوايات التى بدأت فى الانتشار خلال الآونة الأخيرة لما تقدمه من أرباح مجزية، بالإضافة إلى إشباع هوايات مربيها، وتختلف أسعار طيور الزينة بحسب ندرتها ونقاء سلالاتها والتى تصل إلى آلاف الجنيهات.
اليوم السابع حاول التعرف على هذه الهواية المختلفة لرصد تفاصيلها من أشهر مربيها بالبحيرة.
في البداية يقول عمرو حبيب الذى يعمل بالتربية والتعليم وأحد مربى طيور الزينة بمدينة دمنهور، إن تربية الطيور ذات السلالات النادرة عشق لا يقاوم لمن يعرفه وغواية لها أصحابها ومريدوها الذين انتشروا بشكل غير عادى خلال الفترة الماضية بصورة لافتة للنظر، مضيفا أن تهافت الشباب على تربية طيور الزينة لا يرجع فقط إلى إشباع هوايتهم بل أيضا لأرباحها العالية خاصة مع مهارتهم فى التخصيب والتهجين لأنواع الطيور النادرة.
وأكد حبيب أن هناك أنواعا عديدة من طيور الزينة فى مصر يصل سعرها إلى آلاف الجنيهات والتى يمكن مشاهدتها فى الأسواق المخصصة لذلك أو حدائق الحيوانات، متابعا : "هناك أيضا سوق رائجة لبيض طيور الزينة والتى يحرص أغلب الهواة على شرائها لانخفاض سعرها بالمقارنة بالطيور ويصل سعرها إلى 300 جنيه للبيضة الواحدة .
وعن أشهر طيور الزينة، يوضح عمرو حبيب أن دجاج البرهما هو من أشهر طيور الزينة المنتشرة فى مصر، نظرا لسعرها المتوسط الذى يتراوح من 250 إلى 1500 جنيه، حيث تتميز طيور البراهما بحجمها الكبير وريشها الكثيف الذى يغطى كامل جسمها وألوانها المختلفة، بالإضافة إلى طريقة مشيها ذات الطابع الكوميدى، وكذلك طيور اللمبورجينى التى يتشابه اسمها مع ماركة السيارات الفارهة، والتى تتميز بلحمها الأسود الواضح والمعروفة بقيمتها الغذائية الكبيرة.
وأشار أشهر مربيى طيور الزينة إلى وجود أنواع عديدة من طيور الزينة التى تتميز بالشراسة والطابع العنيف، موضحا أنه يأتي على رأس تلك الطيور الدجاج الهندى الذى يحرص الكثير من الهواة على اقتنائها، وذلك لاستغلالها فى مسابقات مصارعة الديوك المنتشرة بكثرة فى محافظات وسط الدلتا، والتى أثارت الجدل بشكل كبير، نظرا لإيذاء الطيور وإيذاء مشاعر المواطنين، لافتا إلى انتشار اقتناء الديوك الافريقية أو الفرعونية المعروفة باسم ديوك الحراسة لأنها تصدر أصواتا مرتفعة للغاية إذا شعرت بوجود غرباء، ويحرص أصحاب مزارع الدجاج على اقتناء هذه الطيور لاستعمالها فى أعمال الأمن وكأنها بمثابة غفير الحراسة للمزارع .
وأوضح مربو الطيور النادرة أن هناك انواعا مختلفة من طيور بدأت فى الانتشار، ومنها الدجاج البلغارى الذى يتميز بالحجم الكبير والعرف العريض ومناعته القوية، بالإضافة إلى سعره المتوسط الذى يصل إلى نحو 700 جنيه، وكذلك الدجاج الفيتنامى والمعروف بعصبيته الشديدة وميله إلى العنف ويصل سعره إلى نحو 1200 جنيه.
وعن طريقة تربية طيور الزينة، أكد عمرو حبيب أن طريقة تربية هذه الطيور مثلها مثل الطيور العادية فى الأساس، ولكن مع مراعاة درجة الاهتمام الصحى والغذائى لها وذلك لغلاء أسعارها، مضيفا : "من غير المعقول أن تتساوى دجاجة ثمنها 50 جنيها مع دجاجة ثمنها ألف جنيه، ولذلك يحرص هواة تربية طيور الزينة على الاهتمام بهذه الطيور، لأن فقدها يعنى الخسارة الفادحة لهم.
وأشار أشهر مربيى للطيور الزينة إلى وجود عدة أشكال لتسويق هذه الطيور النادرة وأهمها التسويق الإلكترونى على شبكة الإنترنت التى تجد رواجا كبيرا فى جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى التسويق المحلى بالأسواق المخصصة لذلك بالقاهرة والإسكندرية.
وعن طموحاته فى تربية طيور الزينة، أكد حبيب أن طموحه أن يقيم مزرعة نموذجية على أسس علمية للطيور النادرة وإقامة معمل تفريخ لها، قائلا : "هدفى خلال الفترة المقبلة ان يكون عندى قطيع من طيور البراهما التى لها مذاق خاص فى تربيتها لا يعرفها إلا من تعامل معها، لأن كل طائر له سمات خاصة وكيماء مختلفة للتواصل مع أصحابها مثلها مثل الحيوانات الأليفة