سارتر أول من رفض جائزة نوبل في الأدب.. هل فلسفته دفعته لذلك؟

الإثنين، 21 يونيو 2021 02:00 م
سارتر أول من رفض جائزة نوبل في الأدب.. هل فلسفته دفعته لذلك؟ سارتر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب المسرحى والفيلسوف والناشط السياسى بول سارتر، وهو واحد من أبرز الشخصيات الفرنسة فى القرن العشرين، واشتهر لكونه كاتبًا غزير الإنتاج، ولأعماله الأدبية وفلسفته الوجودية، ولكن ما لا ينسى على الإطلاق أنه رفض جائزة نوبل.

ففى 22 أكتوبر 1964م، فاز سارتر جائزة نوبل فى الأدب، ولكنه رفضها ليصبح أول من رفضها فى هذا الفرع، وكان سارتر قد أرسل خطابًا إلى الأكاديمية السويدية يعلمهم بعدم ترشيح اسمه فى الجائزة، لكن الخطاب وصل متأخرًا قرابة شهر، وكان اسم سارتر هو الفائز.

سارتر ولد فى 21 يونيو 1905 فى باريس، وهو الابن الوحيد لوالده جان- بابتيست سارتر الذى كان يعمل ضابطًا فى البحرية، والدته آن- مارى شوايتزر.

وعن سبب رفضه لنوبل فى يوم 10 ديسمبر 1964م،  وهو اليوم الذى أصبح أكثر دويا، فكانت فلسفة سارتر وقتها:"لأنه يعتبر أنه لا يستحق أى شخص أن يكرم وهو على قيد الحياة".

عام 1939 تم تجنيد سارتر فى الجيش الفرنسى حيث خدم فى الأرصاد الجوية، وأسره الجيش الألمانى عام 1940 وأمضى تسعة أشهر كأسير حرب، نال بعدها الحرية وعاد إلى الحياة المدينة، تمكن حينها من الحصول على عمل كمدرس فى Lycée Pasteur خارج باريس.

بعد عودته إلى المدينة، اشترك مع مجموعة من الكتاب فى تأسيس مجموعة سرية عرفت باسم الاشتراكية والحرية Socialisme et Liberté لكن تم حل المجموعة بعد فترة قصيرة، قرر عندها أن يتجه إلى الكتابة بدلًا من تأسيس الجمعيات ذات النشاطات السياسية المقاومة.

بعد الحرب العالمية الثانية انخرط سارتر فى النشاط السياسى، وقد كان يعبر بصراحة عن معارضته للحكم الفرنسى فى الجزائر، وزار كوبا حيث التقى فيديل كاسترو وتشى جيفارا، وعارض الحرب الفيتنامية وشارك فى محكمة تهدف إلى فضح جرائم الولايات المتحدة عام 1967، استمر سارتر بالكتابة وقد كانت منشوراته الرئيسية بعد عام 1955، ظهر كتابه "نقد السبب الجدلى.

فى عام 1971م أصيب سارتر بأزمة قلبية وعائية وتدهورت حالته الصحية، ورحل فى 15 أبريل 1980 فى باريس ودفن فى مقبرة مونتبارناس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة