رصدت كاميرا تليفزيون اليوم السابع من مدينة العريش بشمال سيناء، لحظة علم الطالب محمد ممدوح بسيونى بخبر حصوله ضمن 15 آخرين على المركز الأول على مستوى المحافظة فى الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 100%، الطالب عرف بخبر تفوقه وهو يعمل فى مهنة نقل المياه فى جراكن.
أسرة الطالب حرصت على الذهاب لابنها فى موقع عمله لتهنئة وتبارك له، بعد أن رفض العودة للاحتفال بمنزله لحين الانتهاء من عمله نهاية اليوم.
قال الطالب محمد ممدوح لـ"اليوم السابع" إنه يدرس فى المدرسة الإعدادية بحى ابوصقل الذى يسكن فيه وكان يذاكر 8 ساعات متواصلة وينظم وقته، وحلمه أن يحصل يكون طبيبا يخدم البسطاء.
وأضاف أنه بعد الانتهاء من الامتحانات بأسبوع اتجه للعمل لكسب قوت يومه وتوفير نفقاته ومساعدة اسرته، وكان المتاح هو مجال نقل المياه ويعمل 10 ساعات متواصلة فى تلك المهنة، حيث يقوم بتعبئة الجراكن من محطة تحلية والذهاب مع سيارة تحملها وتجوب شوارع المياه لبيعها ، ويقوم بنقل الجراكن للبيوت والأدوار العليا طوال اليوم.
وقال إنه سعيد بخبر حصوله على مركز متقدم وكان ينتظر هذا ، وبدوره أكد والده الذى يعمل مدرس فى مدرسة صناعية ، إن ابنه ينظم وقته ولا يسمح لاحد ان يتدخل فيه ، واكملت الحديث والدته بقولها ان ابنها متفوق منذ صغره وكان حلم حياته ان يحقق مركز اول على المحافظة فى الشهادة الإعدادية.
وقالت " جدته " وهى سيده مسنه ان ابن ابنها كان حريصا كل يوم ان يطلب منها الدعاء فى صلاة الفجر ان يكون من المتفوقين وقد تحقق له ما اراد، واستكمل شقيقه " شادى " وهو طالب بمعهد تمريض بقوله ان شقيقه رغم صغر سنه الا انه جاد جدا حتى انه لا يشارك من فى سنه اللعب ويبحث دائما عن استغلال امثل لوقته مابين المذاكرة والعمل .
وبدورهم اكد زملاء الطالب المتفوق فى مكان عمله بموقع نقل المياه ، انهم رأوا فيه الطالب المجتهد ىحتى فى العمل واستكماله كما يطلب منه وهو مثال للشاب المكافح رغم صغر سنه.