مأساة حقيقة يعيشها الطفلين التوام محمد ومحمود الذين جاءوا إلى الدنيا غير مدركين المعاناة التى فى انتظارهم، فقد هرب الأب، وماتت الأم وأغلقت الحياة أبوابها في وجههم قبل أن يخطوا فيها خطواتهم الأولى.
تفاصيل تلك المأساة تكشفها عدسة اليوم السابع على لسان الشقيق الأكبر للطفلين التوام محمد ومحمود من الأم، فيقول كريم أن بداية المأساة ظهرت عندما ماتت والدته عقب اجراء عدد من العمليات الجراحية نتيجة مرضها بالسرطان.
واردف كريم قائلا اكتشفت عقب وفاة والدتى أن اشقائى الصغار ليس لديهم اى أوراق ثبوتيه أو شهادة ميلاد، فقد حرموا من ابسط حقوقهم في الحياة من التعليم والرعاية الصحية.
وأشار كريم في حديثه أنه لجأ إلى العديد من المسئولين في بلدته بالقنطرة شرق لمحاولة استخراج شهادة ميلاد لأخوته إلا أنها كلها باءت بالفشل ولم يساعده أحد.
ومن جانبها قالت السيدة فاتن أنه جارتهم وتعلم قصة زواج والدتهم من احد الأشخاص عرفيا وعقب علمه بأن زوجته حامل هرب وتركها تواجه مصيرها ، وبعد الولادة لم تستطع الام استخراج اى أوراق ثبوتيه للأطفال ، ثم دخلت في دوامة المرض والعلاج حتى توفت إلى رحمة الله وتركت المسئولية إلى ابنها كريم الشقيق الأكبر لهم من الام وهو العائل الوحيد للاسرة.
وختام حديثها طالبت الجارة بضرورة استخراج أوراق ثبوتيه للأطفال لافته إلى أنه حال حدوث أي مكروه لهؤلاء الأطفال لن يعلم عنهم أحد شيء ولن يستطع اى التوصل إلى هويتهم، خاصة وانهم في منطقة القنطرة شرق لابد من جود أوراق ثبوتيه للمقيمين داخل البلدة، وطالبت المجتمع بنظرة إنسانية تجاه هولاء الأطفال لحل تلك المشكلة الخطيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة