وأضاف - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن مصر تمتلك إرثا وتاريخيا وحضارة ومواقع أثرية فريدة عالميا، مؤكدا أن مصر تعد أيضا محورا للثقافة العربية.

ونوه رويث إلى موكب المواميات الملكية قائلا: "انبهرت بما رأيته وكان لي الشرف أن أحضر هذا الحدث العالمي .. ما حدث كان مبهرا فهو عرض رهيب ألهم العالم أجمع، فكان موكبا عالميا لملوك ينتقلون في مشهد خالد للتاريخ".

وثمن رويث مكانة مدينة الاسكندرية قائلا " شاهدت ووجدت بها ما أقامه الإسكندر الأكبر وأسس مدينة مليئة تعج بالفنون والثقافة والحضارة فهي مدينة تاريخية وهامة جدا على مر عصور عديدة.. ولدينا خطط واضحة وأنشطة متعددة للتعاون مع المؤسسات الثقافية وفي مقدمتها مكتبة الإسكندرية الصرح العالمي للثقافة والتنوير وجامعة الإسكندرية وكافة المؤسسات الثقافية".

وأشار إلى أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين الشعبين المصري والإسباني، منها الملامح الشكلية والثقافة ، مضيفا "من الصعب أن تفرق في الشكل بين المصري والإسباني فهما متشابهان".

وتابع رويث :"لدينا أوجه تشابه عديدة فنحن شعوب يربط بينهما البحر المتوسط والفنون والثقافة"، مشيرا إلى أن الإسلام أثر كثيرا في الثقافة والتراث الإسباني، وهذا يعد جانبا آخر للتشابه والترابط مع الشعب المصري.

ونوه إلى أن الجمهور السكندري لديه ذوق خاص للفنون والثقافة والمسرح، مضيفا أن هناك تعاونا مميزا مع مسرح سيد درويش، واصفا إياه بأنه من أجمل الأماكن التي شاهدها.

وأوضح أنه من المقرر إقامة فعاليات عديدة وبرنامج مميز في الإسكندرية، خاصة بعد أن أصبح مبنى القنصلية بالكامل مخصصا لأنشطة المعهد، مضيفا "سنركز في أنشطتنا علي دراسة الأدب العربي والإسباني والأسباب التي دفعت الأندلسيين إلى القدوم إلى الإسكندرية والاستقرار بها مثل أبي العباس المرسي والشاطبي وغيرهم من العلماء والمثقفين.. كما سنركز على دراسة اللغة والثقافة الإسبانية بالإضافة إلى الفن والعمارة والتصوير والنحت وتاريخ الفن والسينما والعلوم الاجتماعية والفنون المسرحية والأدب المترجم".

وأشار إلى أنه من المقرر إقامة مسابقة نادي القراءة في مكتبة معهد ثربانتس بالإسكندرية بما يشجع على قراءة الكتب الإسبانية وتقديمها بشكل جديد على يد الطلاب.