يبدو أن جائحة فيروس كورونا، أثرت بشكل كبير على مختلف القطاعات، وأحدثت تغير جذري في العديد من ثوابت الحياة، فبعد أن كانت مقتنيات المنزل شيئًا مقدسًا ويحرص الناس الحفاظ عليها بصورة كبيرة وعدم السماح للآخرين بالتنقل بحرية بعض الشىء داخل غرف المنزل، تحولت المنازل الآن إلى شىء يتم تبادله مع الآخرين بسهولة، وذلك في محاولة جديدة للسفر بتكليفات منخفضة في ظل عملية الإغلاق التي تفرضها الكثير من الدول بسبب الجائحة والتي تتسبب في صعوبة بالسفر.
وفى تقرير نشرته صحيفة الـCNN، أبرزت فيه الظاهرة الجديدة التي انتشرت داخل المملكة المتحدة، والتي تقودها شركة Love Home Swap، باستبدال المنازل بين العائلات في إمكانية جديدة للعائلات لقضاء وقت جديد ومختلف في منطقة أخري.
ونقلت الشبكة الإخبارية فى تقريرها، المؤشرات المرتفعة للشركة الإنجليزية، التى توضح وجود زيادة بنسبة 282% في عدد العملاء الجدد الذين اشتركوا في الإصدارات التجريبية المجانية العام الماضي، مقارنةً بعام 2019، بينما شهدت الشركة المنافسة Holiday Swap نموًا بنسبة 20%.
منزل
كما أبرز التقرير عدد التبادلات التي ظهرت خلال الفترة الماضية، والتي شهدت مشاركة أكثر من 400 ألف عقار في 187 دولة، موضحاً طريقة جمع العائلتين معًا من خلال منصة Love Home Swap، حيث يمكن للأعضاء استبدال منازلهم مع شخص آخر أو إقراض منزلهم مقابل الحصول على نقاط، ليتم استبدالها في مرحلة لاحقة.
وفى تصريحات جديدة لـ سيليا برونتو، المدير الإداري لـLove Home Swap، لمنصة CNN ، قالت "نعتقد أن مبادلة المنازل تزداد شعبية لأنها تتمتع بالعديد من الفوائد مقارنة بالعطلة التقليدية"، مضيفة :"أولاً وقبل كل شيء، إنها فعالة للغاية من حيث التكلفة، غالبًا ما يكون سعر العضوية لمدة عام هو ما ستدفعه مقابل ليلة واحدة في فندق، ولكن يمكنك السفر بقدر ما تريد إلى أي مكان تريده في العالم دون القلق بشأن تكاليف الإقامة"، وأوضحت: "ثانيًا، يمكن أن تضمن الحصول على إقامة أفضل وأكثر اتساعًا وإمتاعًا وراحة".
صورة ارشيفية لمنزل
كما نقل التقرير تصريح لـ جو واتكينز، وهي مؤسس مشارك لمنصة The HOW People، الخاصة بتبادل المنازل منذ أكثر من عقد مع زوجها ديف وأطفالهما الأربعة، :"لقد أجرينا أول عملية مقايضة لمنزلنا في عام 2010، كنا نتطلع للذهاب إلى جزيرة بوين في كندا، على الساحل الغربي لجزيرة فانكوفر، ولم أجد أي مكان مناسب لاستئجاره"، مضيفة "وبعد الاشتراك في Home Exchange، الذي يسمح للمستخدمين بإدراج ممتلكاتهم، بالإضافة إلى البحث عن المالكين والاتصال بهم قبل التسجيل رسميًا ودفع تكلفة الاشتراك السنوي، وجدت منزلًا متاحًا في الموقع الذي تريده عائلتى".
وتابعت واتكينز: "كنا نقيم في منزل كان سيكلفنا الآلاف من الدولارات، تركوا لنا بعض الهدايا، لقد كانت تجربة جميلة، وجعلتنا نرغب في القيام بذلك مرارًا وتكرارًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة