شدد رئيس لبنان العماد ميشال عون على "أهمية الدور الذى يلعبه اللبنانيون فى الخارج للمساعدة على إعادة النهوض الاقتصادي في لبنان والحد من تداعيات الأوضاع الراهنة على اللبنانيين المقيمين الذين يواجهون صعوبات في حياتهم اليومية".وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.
وأكد الرئيس عون على العمل لإحياء الاقتصاد اللبناني واسترداد قيمة الليرة، داعيًا الجميع إلى التعاون لتحقيق هذا الهدف، لا سيما أبناء الانتشار الذين في استطاعتهم لعب دور مهم في هذا المجال، جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عون مع وفد من جمعية الصداقة اللبنانية الزيمبابوية.
ونوه عون بالانتشار اللبناني في مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية والمغتربين السابق النائب جبران باسيل، عمل على تسليط الضوء على هذا الانتشار ووضعه في إطار المؤسسات، عبر إطلاق مبادرة مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الذي يعقد لقاء سنويا في بيروت.
وشدد الرئيس عون على "تطوير العلاقات بين لبنان وزيمبابوي"، لافتا الى "اهمية عمل الجمعية والجالية اللبنانية في هذا السياق بالتوازي مع ما تقوم به الدولة عبر وزارة الخارجية ومؤسساتها الرسمية"، وقال: "انتم رسل للبنان في الخارج ورسل للدولة المضيفة لكم في لبنان، وعبركم تتطور العلاقات بين الدولتين وتتحسن وتصبح مجدية".
وأكد رئيس الجمهورية أن "الانماء في لبنان ضرورة، لا سيما في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها وفي ظل الأزمة الكبيرة التي يعيشها اللبنانيون والتي لا سابق لها، وهي جزء من الإرث الثقيل الذي ورثناه من العهود السابقة ونتيجة لتراكم الأزمات التي بدأت بالديون الهائلة التي ترتبت على الدولة، نتيجة الفساد وهدر الاموال العامة وسوء الإدارة، وقد وزاد هذا العبء بعد الحرب في سوريا وإغلاق الحدود، إضافة طبعا إلى التأثير الكبير للنزوح السوري على مختلف القطاعات الاقتصادية، من دون إغفال تأثير تظاهرات تشرين وجائحة "كورونا"، وصولا إلى الكارثة الكبيرة التي حلت على لبنان إثر وقوع انفجار مرفأ بيروت".
وأصاف: "إن العبء كبير جدا على بلد صغير مثل لبنان، اقتصاده فقير بالإنتاج، وتم دعم عملته الوطنية عبر زيادة الديون، في حين كان من الأجدى دعم الليرة عبر زيادة الإنتاج الوطني. لذلك نحن نحاول اليوم إعادة إحياء الاقتصاد اللبناني واسترداد قيمة الليرة، وندعو الجميع إلى التعاون لتحقيق هذا الهدف، لا سيما ابناء الانتشار الذين في استطاعتهم لعب دور مهم في هذا المجال".
وفي هذا السياق، لفت وفد الجمعية إلى أن دور المغترب اللبناني مهم جدا في تحريك العجلة الاقتصادية وإقامة مشاريع استثمارية منتجة غير مستهلكة وخلق فرص عمل للشباب اللبناني، وقال "لقد أضحى التعاون بين لبنان المقيم ولبنان المغترب وبين الدولة اللبنانية ودول الاغتراب ضرورة حتمية حتى يستطيع وطننا النهوض والتقدم وتحقيق مصالح مشتركة بين لبنان والدول الشقيقة والصديقة.