فوجئ العديد من المستخدمين بوقف عددا من المواقع التابعة لإيران منها ما هو ناطق بالعربية أو الفارسية أو الانجليزية، وظهرت رسالة على عدة مواقع إخبارية إيرانية تديرها الدولة تؤكد أنها "استولت عليها حكومة الولايات المتحدة".
وأكد مسئول أمريكى طلب عدم الكشف عن هويته "حجبت الولايات المتحدة 36 موقعا إلكترونيا مرتبطة بإيران بهدف مواجهة "معلومات مضللة".
وتشمل مجالات الويب المتأثرة شبكة الأخبار الناطقة باللغة الإنجليزية Press TV والقنوات الناطقة باللغة العربية "العالم نيوز" و"الكوثر تي في"بالإضافة إلى موقع قناة "المسيرة" اليمنية التابعة للحوثيين وعدة مواقع أخرى.
وطال الحجب أيضا قناتي "فلسطين اليوم" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي و"اللؤلؤة" التابعة للمعارضة البحرينية، وكذلك قناة "نبأ"ووكالة "يونيوز" اللبنانيتين.
من جانبها، قالت وزارة العدل الأمريكية إن الولايات المتحدة صادرت 33 موقعا يستخدمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإيرانية و3 مواقع يديرها حزب الله اللبناني.
وظهرت إشعارات على عدد من المواقع الإلكترونية تقول إن حكومة الولايات المتحدة استولت عليها في إطار إجراء لإنفاذ القانون، وكتُب بالعربية على موقع قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون "تم الاستيلاء على هذا الموقع".
وكُتب تحت هذه العبارة بالإنجليزية "لقد استولت حكومة الولايات المتحدة على نطاق المسيرة دوت نت بموجب أمر استيلاء في إطار إجراء لإنفاذ القانون من قبل مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ الصادرات ومكتب التحقيقات الاتحادي".
وجائت الخطوة بالتزامن مع محادثات فيينا النووية التى تعقد بالعاصمة النمساوية لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
وانتهت الجولة السادسة من المفاوضات النووية فى فيينا الأحد الماضي، وقال كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، أن المحادثات تقترب من نهايتها بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووى.
وندد الاعلام التابع لإيران بالخطوة، وجاء في بيان صادر عن شبكة أخبار إيران أن هذه الخطوة كانت على ما يبدو جزءا من حملة واسعة النطاق شنتها الولايات المتحدة على مواقع إخبارية مرتبطة بما تسميه إيران "محور المقاومة"، الذي يضم سوريا وحزب الله وبعض الجماعات المسلحة العراقية وحماس.
بدوره قال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، الأربعاء، إن غلق عدد من المواقع الإخبارية الإيرانية ، هو إجراء غير بناء في ظل مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
ولفت واعظي إلى أن مفاوضات فيينا تتجه نحو التوصل إلى آلية لمنع تكرار ما حدث للاتفاق النووي في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرا إلى أن مفاوضات فيينا لا تناقش سياسات إيران الإقليمية أو البرنامج الصاروخي.
وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني إن مجلس الأمن القومي يدرس خيارات إيران بشأن انتهاء مهلة الاتفاق المشروط مع الوكالة، مؤكدا أن الاتفاق النووي غير قابل لإعادة التفاوض وبعض تصريحات المسؤولين الأمريكيين بهذا الشأن للاستهلاك الداخلي.
ودان مدير مكتب الرئيس الإيراني غلق الولايات المتحدة مواقع خبرية إيرانية، معتبرا أنه أمر يتعارض مع حرية التعبير، وأن سياسة غلق المواقع الإخبارية نهج أمريكي غير بناء وسنواجهه بأدواة دولية.
ولفت واعظي إلى أن مفاوضات فيينا تناقش التزامات أطراف الاتفاق النووي وليس التوصل إلى اتفاق جديد، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن القومي اجتماعا لاتخاذ قرار بشأن مفاوضات فيينا.
