لا يلوم أحد على النجم التونسى فرجانى ساسى لاعب الزمالك، حال عدم تجديد عقده مع ناديه ورغبته فى الانتقال لنادٍ آخر يتقاضى معه راتبا أكبر حتى ولو بقليل من الذى يحصل عليه فى الزمالك، لأنه فى النهاية لاعب محترف يبحث دائماً عن أفضل عرض مادى وأفضل إمكانيات متوفرة لاستغلال فترة تواجده القصيرة فى الملاعب مثله مثل أى لاعب على مستوى العالم.
ولا شك أن فرجانى حجز لنفسه مكانة داخل نفس كل زملكاوى بسبب أدائه رفيع المستوى مع الفريق الأبيض ونجاحه الدائم في اللعب على وتر الجماهير ومغازلتهم سواء داخل الملعب أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وكانت أزمة ساسى الكبيرة أمام إدارة الزمالك هو تصديره الدائم لوكيله، والذى كان أحياناً لا يُجيد فن التعامل مع الإدارة البيضاء، الأمر الذى تسبب فى حدوث صدامات كثيرة وتسبب فى تشويه صورة اللاعب لدى الجمهور الزملكاوى.
قبل يومين فقط كنت لا اللوم على فرجاني في أي شيء سواء حال تجديد عقده مع الزمالك أو انتقاله لأي نادٍ آخر سواء داخل مصر أو خارجها، ولكن هجومه على إدارة الزمالك السابقة عبر السوشيال ميديا وتلويحه أنها كانت السبب في رحيله خاصة الثنائي طارق حشيش وإبراهيم عبد الله أمور غير مقبولة ولا يصدقها عاقل، فالطبيعي أن الإدارة السابقة والحالية وأي إدارة قادمة حتى لن تتهاون في ملف تجديد عقد فرجاني ساسي، لكونه نجم شباك الأبيض، والنجاح في إنهاء ملفه أمر سيكون محمود لقطاع كبير من الجماهير الزملكاوية.
ساسي طلب صراحة الحصول على مليون و200 ألف يورو وهي قيمة مستحقاته القديمة ودفعة من عقده الجديد، وطلب متوسط الميدان التونسي الحصول على 2 مليون و850 ألف يورو سنوياً، وهو الرقم الذي لا يستطيع الزمالك ولا الأهلي ولا حتى بيراميدز دفعه لأي لاعب في موسم واحد، لكن إدارة الزمالك استمرت في المفاوضات وعرضت رقما كبيرا على فرجانى كان سيصبح حال موافقته على الحصول عليه أغلى لاعب فى الدورى المصرى وهو مليون و600 الف يورو، رغم أن فرجانى ساسى لم يشارك فى 20% من مباريات الفريق في الموسم الماضي بعد ايقافه 9 مباريات على خلفية اعتدائه الصارخ في مباراة المصري البورسعيدي على الحكم الدولي أمين عمر، وهي الامور التي كان من المفترض أن تتسبب في خصم مبالغ كبيرة من اللاعب سواء بسبب الواقعة أو بسبب قلة نسبة مشاركته مع الفريق، ولكن ذلك لم يحدث بسبب اصرار إدارة الزمالك على تجديد عقده، ولكن اللاعب فضل الأموال وهذا حقه ولكن ما هو ليس حقه أن يتهم مسئولي الزمالك بتطفيشه عن قصد لأنه أمر لا يصدق ولا يُمكن لعاقل استيعابه.