سيكون منتخب إسبانيا بقيادة لويس إنريكي مارتينيز أمام اختبار إثبات الذات عندما يواجه سلوفاكيا الأربعاء على ملعب (لا كارتوخا) بمدينة إشبيلية في آخر جولات المجموعة الخامسة ببطولة الأمم الأوروبية (يورو 2020)، والتي لا بديل فيها أمام الإسبان سوى النقاط الثلاث من أجل ضمان التأهل لثمن النهائي.
وسيكون "الماتادور" أمام خمس تحديات في مواجهة سلوفاكيا كالتالي:
اختبار لويس إنريكي:
"لويس إنريكي ولد متفائلا وسيموت كذلك"، هذا هو التصريح الذي أدلى به لويس إنريكي لشبكة (كواترو) التليفزيونية، قبل خوض الاختبار الأهم له في مسيرته كمدرب لـ"الماتادور"، مع حتمية تقديم الحلول لفريق لم يفز بعد بأي بمباراة في البطولة.
وسيكون إنريكي أمام حسابات معقدة متعلقة باختيار التشكيل والطريقة الأمثل للقاء سواء مع البداية أو أثناء المباراة، لاسيما وأن هذا الأمر سيحدد نتيجة المباراة التي سيتوقف عليها مصير بطل أوروبا 3 مرات في هذه النسخة.
عودة بوسكيتس:
افتقد منتخب إسبانيا لخدمات قائده ولاعب الوسط المخضرم، سرجيو بوسكيتس، منذ بداية مشواره بالبطولة بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد الذي أبعده على مدار 13 يوما، قبل أن يتعافى اللاعب ويعود للتدريبات الجماعية.
ولا شك أن عودة بوسكيتس أثلجت صدر لويس إنريكي الذي يحتاج للاعب بحجم وخبرة صاحب الـ32 عاما في مباراة "مصيرية" مثل سلوفاكيا.
فاعلية موراتا:
لم تشفع عودة مهاجم يوفنتوس الإيطالي، ألفارو موراتا، لهز الشباك مجددا في مباراة بولندا التي انتهت بتعادل إيجابي (1-1)، له أمام الانتقادات التي طالما تحدثت دائما عن مدى فاعلية المهاجم الشاب، لاسيما وأنه أهدر في نفس المباراة فرصتين محققتين كانتا كفيلتين بتغيير النتيجة وموقف الإسبان في المجموعة.
ولا شك أن أكثر ما تحتاج إليه إسبانيا في مباراة سلوفاكيا هو زيادة نسبة الفاعلية على المرمى، لا سيما وأن المعدل التهديفي لا يتناسب مع تطلعات فريق ينافس على اللقب.
الأداء الدفاعي:
ولن يكون إنريكي أمام اختبار تعزيز القدرات الهجومية فحسب، بل عليه أيضا أن ينظر للجانب الدفاعي "الهش"، وهو ما ظهر في مواجهتي السويد وبولندا، حيث شكل لاعبوها خطورة واضحة حتى مع قلة الاختبارات.
ورغم استحواذ الإسبان على الكرة أغلب الوقت في المباراتين، كما جرت العادة، إلا أن لاعبي السويد كانوا الأقرب للتسجيل حيث تصدى القائم لكرة، وأهدر ماركوس بيرج فرصة أخرى خطيرة، بينما تفوق روبرت ليفاندوفسكي، نجم وقائد منتخب بولندا، في كرة هوائية جاء منها هدف التعادل على لاعب بقوة أيمريك لابورت.
بيدري:
ليس هناك أي شك في أن بيدري، لاعب وسط برشلونة، يعد أحد أبرز اكتشافات الليجا في الموسم المنقضي، إلا أنه لم يظهر بنفس القوة منذ بداية الحدث القاري.
ورغم أنه شارك كأساسي في مباراتي السويد وبولندا، إلا أن صاحب الـ18 عاما، إلا أن المركز الذي يلعب به كلاعب وسط أيسر يحتاج منه لمزيد من الجهد، ولمزيد من المراوغات والتوغلات بين صفوف المنافسين، وهي المميزات التي جعلته يستحق أن يكون ضمن قائمة الـ24 المشاركين في البطولة.