كشفت ناسا، أن جهاز الكمبيوتر المتعثر في تلسكوب هابل الذي يعود إلى حقبة الثمانينيات من القرن الماضي لن يكون سهل الإصلاح كما كان يعتقد في البداية، حيث تقول وكالة ناسا، إن مشكلات الذاكرة هي أحد الأعراض، وليس السبب وقد يكون الخلل في الأجهزة الأخرى، وكان تلسكوب هابل الفضائي غير متصل بالإنترنت لأكثر من أسبوع بسبب مشكلة في جهاز كمبيوتر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كتبت وكالة الفضاء الأمريكية: "بعد إجراء اختبارات على العديد من وحدات ذاكرة الكمبيوتر، تشير النتائج إلى أن قطعة مختلفة من أجهزة الكمبيوتر ربما تسببت في المشكلة، مع كون أخطاء الذاكرة مجرد أعراض".
ويدرس فريق العمليات، ما إذا كانت أجهزة الواجهة القياسية (STINT)، التي تربط الاتصالات بين وحدة المعالجة المركزية للكمبيوتر (CPM) والمكونات الأخرى، أو أن وحدة المعالجة المركزية (CPM) نفسها هي المسؤولة عن هذه المشكلة.
كما يقوم الفريق حاليًا بتصميم الاختبارات التي سيتم إجراؤها في الأيام القليلة المقبلة لمحاولة عزل المشكلة بشكل أكبر وتحديد حل محتمل.
كان يعتقد في البداية أن وحدة الذاكرة في نظام (NSSC-1) كانت تفشل، فى تلسكوب هابل الفضائي الذى يعد مشروع شراكة بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، إذا تعذر إصلاح كمبيوتر وقالت وكالة ناسا إنها ستحول جهاز STINT و CPM إلى كمبيوتر الحمولة الاحتياطية.
كما أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال متحدث باسم وكالة الفضاء الأوروبية لـ MailOnline إن "هابل في الوضع الآمن، وأعمال الترميم جارية، ولم يتم تحديد موعد للعودة إلى الخدمة حتى الآن".
وحاول مراقبو الرحلة في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ماريلاند إعادة تشغيل الكمبيوتر بعد أن لاحظوا أنه توقف عن العمل، لكنهم واجهوا نفس المشكلة ولم يتمكنوا من تشغيله بشكل طبيعي.
تقول ناسا، إن التلسكوب نفسه والأدوات العلمية المصاحبة له في صحة جيدة، مضيفة أن المشكلة تتعلق بحاسوب حمولة يتحكم وينسق الأدوات العلمية ويراقب صحتها وسلامتها.
