يبحث علماء البيئة فى اليونان فيما إذا كانت طبقة لزجة من ما يسمى "مخاط البحر" تتكون حول جزيرة ليمنوس فى بحر إيجة مرتبطة بتفشى مماثل حدث منذ مدة أسابيع تهدد الحياة البحرية فى تركيا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأبلغت السلطات فى ليمنوس، التى تضم حوالى 30 شاطئًا رمليًا، عن وجود بقع مخاطية على أجزاء من خط الساحل وفى البحر إلى الشمال والشرق والغرب من الجزيرة، واستعانت وزارة البيئة اليونانية بخبراء فى علم المحيطات وعلوم الأحياء البحرية لمراقبة الظاهرة عبر الأقمار الصناعية والطائرات الدرون لتحديد ما إذا كانت الظاهرة فى بحر ليمنوس مرتبطة بالغشاء المخاطى العوالق الواضح بشدة فى بحر مرمرة وإلى أى مدى".
شاطئ إيجه
وقالت وزارة البيئة، إن الخبراء يستخدمون القمر الصناعي Sentinel-2 التابع لبرنامج كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي، وسيعتمدون أيضًا على المدخلات المرئية من الطائرات بدون طيار.
وأوضح العلماء، أن تغير المناخ والتلوث قد ساهموا في انتشار المادة العضوية، المعروفة أيضًا باسم الصمغ البحري، والتي تحتوي على مجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة ويمكن أن تزدهر عندما تتدفق مياه الصرف الصحي الغنية بالمغذيات إلى مياه البحر.
صور مخاط البحر
وأظهرت لقطات تم التقاطها بطائرات بدون طيار فوق بحر مرمرة عبارات وسفن شحن تعبر الموانئ ومياه البحر مغطاة بمادة رمادية لزجة يمكن أن تخنق الحياة البحرية.
وقال مسؤول في خفر السواحل اليوناني لرويترز إن بقع الصمغ شوهدت في بعض شواطئ الجزيرة، وأرسلت السلطات المحلية عينات إلى معمل الكيمياء الحكومي لتحليلها وهي في انتظار النتائج، وربما أدت الحرارة في الأيام الماضية إلى إفراط في إنتاج العوالق النباتية ولكن يجب أن ننتظر النتائج".
فيما أضاف ثيودوسيس دالافيتسوس، رئيس خدمة البيئة في ليمنوس، إن الطبقات اللزجة عبارة عن عوالق نباتية تميل إلى الظهور كل عام بسبب سكون مياه البحر وارتفاع درجات الحرارة، وإنها تظهر كل عام ولا يمكننا ربطها بـمخاط البحر في مرمرة".