انطلقت اليوم الجمعة ثانى القوافل الدعوية المشتركة بين علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى "حى الأسمرات" بمحافظة القاهرة، وذلك فى إطار التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الوسطى المستنير، وبيان يسر وسماحة الإسلام، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، وترسيخ أسس التعايش السلمى بين الناس جميعًا.
وذكر بيان لوزارة الأوقاف اليوم، أن الدكتور سعيد صلاح الدين عامر الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية، أكد من على منبر مسجد (تحيا مصر 1)، أن الرشوة أيًّا كانت فساد وإفساد لقول النبى (صلى الله عليه وسلم) : " لَعنَ اللهُ الرَّاشِى وَالْمُرْتَشِى والرائش"، موضحًا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) بدأ فى كل الروايات بالراشى قبل المرتشى، لأن المرتشى قد يكون فاسدًا أو مفسدًا، أما الراشى فهو مفسد بلا جدال، لأنه يحمل الآخر على الإفساد.
ومن على منبر مسجد (تحيا مصر) أكد الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن هناك فرقًا بين الفساد والإفساد، فحين تقول فسد الطعام فإنه لم يعد صالحًا للأكل، وفسد الشراب، إذا لم يكن يصلح للشرب، وفسد الثوب، إذا لم يكن صالحًا للبس، فالفساد يحدث وأشد منه الإفساد، والإنسان الفاسد إذا أسرف فى الفساد يقال له مُفسد، لأن زيادة المبنى زيادة فى المعنى، موضحًا أيضا أن المفسد من يحمل غيره على الفساد أو يسهل الفساد لغيره.
ومن على منبر مسجد (الرياض) أكد الدكتور حسين مجاهد السيد حسن أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن مقاومة الفساد أحد أهم دعائم وركائز أى حكم رشيد، وأن الدولة المصرية فى عهدها الحالى الراهن اتخذت منهجًا ثابتًا وواضحًا فى محاربة الفساد والمفسدين، لأن الله سبحانه لا يحب الفساد ولا المفسدين ولا يصلح عمل المفسدين.
فيما أكد الدكتور أسامة فخرى الجندى مدير عام المساجد بديوان عام وزارة الأوقاف من على منبر مسجد (القدس)، أنه لا يُكتفى من الإنسان أن يكون صالحًا فى نفسه بل عليه أن يكون من المصلحين وهذا منهج الأنبياء والمرسلين، فهذا سيدنا موسى (عليه السلام) يقول لأخيه هارون : " اخْلُفْنِى فِى قَوْمِى وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ".
ومن على منبر مسجد (مستورة) أكد الشيخ شريف السعيد إسماعيل واعظ بالأزهر الشريف أن الاختلاس من أخطر أنواع الفساد، يقول الحق سبحانه: "وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ"، وأن الاحتكار كذلك من صور الفساد التى حذر منها رسولنا (صلى الله عليه وسلم)، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "المحتكر ملعون".، فيما أكد الشيخ حسن غيضان محمد مدير إدارة التصحيح والمراجعة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية من على منبر مسجد (الهدى سكودا) أن هناك ثلاثة أدواء تدمر أى دولة وأى مجتمع؛ الإرهاب، والفساد، والإهمال، حيث يقول سبحانه : " وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ" ويأتى التأكيد بإن وإسمية الجملة يقول سبحانه : " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، ويقول سبحانه : " إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ".
ومن على منبر مسجد (الوعد الحق) أكد الشيخ جمال أحمد عثمان واعظ بالأزهر الشريف أن الأديان كلها قائمة على الحلال والإصلاح لا على الفساد والإفساد، يقول سبحانه : "فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" فلم يكتف بعدم الإفساد بل أسهم فى الإصلاح، ويقول سبحانه : " فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، ومن على منبر مسجد (الحافظ) أكد الشيخ إسلام النواوى عضو الإدارة العامة لبحوث الدعوة أن الحرام سم قاتل، وأن النبى (صلى الله عليه وسلم) قد أوضح لنا الحلال من الحرام قائلًا: "إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ" إلا أن بعض الناس تأخذهم الدنيا فيتغافلون عن الحرام والفساد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة