تناولت الصحف العالمية اليوم عددًا من القضايا أبرزها الغموض حول أسباب انهيار مبنى فلوريدا وسط استمرار عملية البحث، ودعم بوريس جونسون لوزير صحته.
الصحف الأمريكية
غموض أسباب انهيار مبنى فلوريدا مع تزايد اليأس حول وجود ناجين
المبنى المنكوب
قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن الغموض لا يزال يكتنف أسباب انهيار برج سكنى شاهق فى جنوب فلوريدا فى وقت مبكر من صباح الخميس، مما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص على الأقل ووجود 159 آخرين حاليًا فى عداد المفقودين، وسط استمرار البحث عن ناجين.
ويعد المسئولون بإجراء تحقيق عاجل، حيث قال المهندسون أنه من المستحيل، فى هذه المرحلة، تحديد سبب دقيق، وأطلق المسئولون المحليون المطلعون على مجمع الشقق، الذى لم يتجاوز عمره أربعة عقود، مرارًا وتكرارًا شائعات مفادها أنه فى حالة غير عادية من الإهمال.
حذر كينيث ديركتور، محامى جمعية عمارات المبنى، من التكهنات المبكرة. وقال لشبكة CNN أن المبنى خضع لسلسلة من عمليات التفتيش "على مدى الأشهر العديدة الماضية" كجزء من عملية اعتماد السلامة التى استمرت 40 عامًا.
قال ديركتور: "لا شيء مثل هذا كان متوقعا". "على الأقل لم يره المهندسون الذين كانوا ينظرون إلى المبنى من منظور هيكلي. وأضاف أن الإصلاحات الوحيدة التى تم إجراؤها مؤخرًا كانت على السطح."
فى مؤتمر صحفى يوم الخميس، رفض عمدة مدينة سيرفسايد، فلوريدا، تشارلز دبليو بوركيت الاقتراح القائل بأن إصلاحات الأسطح كان يجب أن تكون علامة تحذير بشأن سلامة المبنى. وأوضحت CNN أنه من غير الواضح ما إذا كانت عملية فحص المهندس قد حددت أى مخاوف أخرى أو أوصت بأى عمل آخر.
قال بوركيت: "لا يوجد سبب لانهيار هذا المبنى على هذا النحو إلا إذا قام شخص ما بسحب الدعامات من الأسفل، أو تم تآكلها، أو كان هناك بالوعة أو شيء من هذا القبيل لأنه سقط مرة واحدة". "كانت هناك أعمال على السطح، ولكن هناك أعمال على الأسطح يتم إجراؤها فى المبانى طوال الوقت."
كامالا هاريس ترضخ لانتقادات الجمهوريين بزيارتها الحدود مع المكسيك
أكدت نائبة الرئيس كامالا هاريس مرارًا وتكرارًا أن تركيزها ينصب على "الأسباب الجذرية" للهجرة خلال زيارتها يوم الجمعة إلى الحدود الأمريكية المكسيكية، وهو حدث لم يتم إلا بعد أن انتقدها الجمهوريون باستمرار لعدم قيامها بالرحلة فى وقت سابق من ولايتها، وفقا لصحيفة "بوليتكو" الأمريكية.
وزارت هاريس، التى كلفها الرئيس جو بايدن بالجهود الدبلوماسية لوقف تدفق المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود الجنوبية، جواتيمالا والمكسيك فى وقت سابق من هذا الشهر. وشهدت الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مؤخرًا زيادة فى عدد الوافدين، ونصحت هاريس المهاجرين بـ "ألا يأتوا" خلال خطاب ألقته فى جواتيمالا.
وتعرضت نائبة الرئيس لانتقادات من قبل الجمهوريين والديمقراطيين، حيث وصفت الديموقراطية التقدمية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز موقفها من الهجرة بأنه "مخيب للآمال"، وبدأ الجمهوريون ضجة بأن هاريس لم تذهب إلى الحدود منذ تعيينها مسئولة عن جهود الدبلوماسية الخاصة بالهجرة.
فى ذلك الوقت، قالت هاريس فى مقابلة مع ليستر هولت "لقد ذهبنا إلى الحدود" عندما ضغط عليها بشأن هذه النقطة، قائلًا إنها لم تذهب إلى الحدود منذ أن أصبحت نائبة الرئيس، ردت بقولها "ولم أذهب إلى أوروبا"، مما أثار المزيد من الانتقادات من اليمين.
وأعلن مكتب نائبة الرئيس يوم الأربعاء أنها ستذهب إلى إل باسو، وهى الزيارة التى اعتبرها البعض خضوع من قبل هاريس للانتقادات. وسافرت مع وزير الأمن الداخلى أليخاندرو مايوركاس، ورئيس اللجنة القضائية فى مجلس الشيوخ ديك دوربين (ديموقراطي)، والنائبة فيرونيكا إسكوبار (ديمقراطية من تكساس)، التى تمثل منطقة إل باسو.
وقال السناتور تيد كروز، وهو جمهورى من تكساس انتقد طريقة تعامل إدارة بايدن مع الحدود، فى بيان يوم الجمعة أنه "إذا جاءت نائبة الرئيس إلى تكساس بدون خطة ملموسة لتأمين حدودنا وعدم استعداد للتراجع عن سياسات الهجرة الفاشلة لإدارتها التى تسببت فى الأزمة، فإن زيارتها لا تقل عن كونها زيارة لالتقاط الصور".
الصحف البريطانية
كامينجز ينشر رسالة لجونسون تكشف تقصيره فى مواجهة ذروة كورونا الأولى
استمر دومينيك كامينجز، المستشار السابق لبوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا فى انتقاد أداء الحكومة فى مواجهة وباء كورونا، وبعد إدلائه بشهادته فى مجلس العموم وكشفه عن نقاط ضعف الوزراء فى بداية الجائحة، نشر بريد إلكترونى يزعم أنه لجونسون قال فيه أن نظام الاختبارات والتتبع لإصابات كورونا كان معيوبا ولم يكن سوى تظاهر بالسيطرة على الوضع.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه وفقا للرسالة، وصف جونسون نظام الاختبار والتتبع الوطنى فى ذروة الموجة الأولى للوباء بأنه "مثل التصفير فى الظلام" وأن المملكة المتحدة كانت فى طريقها لتكون "الدولة الأوروبية التى تضم أكبر عدد من الوفيات والأكثر تضررا من الناحية الاقتصادية".
ويُزعم أن رئيس الوزراء عبر عن وجهة نظره فى رسالة بريد إلكترونى إلى أقرب مستشاريه فى أبريل 2020 وسط قلق فى داونينج ستريت بشأن أوجه القصور الخطيرة فى خطط الاختبارات الجماعية من قبل إدارة مات هانكوك للصحة والرعاية الاجتماعية.
وبحسب ما ورد اشتكى جونسون من "التطبيقات التى لم تعمل بعد" و"قبل كل شيء ليست لديه (هانكوك) فكرة عن كيفية نقل الحالات الجديدة إلى مستوى يمكن إدارته أو المدة التى ستستغرقها... (بريطانيا) تميزت بكونها الدولة الأوروبية الأكثر فى عدد الوفيات والأكبر من حيث التضرر الاقتصادى ". وختم: "علينا أن نغير ذلك".
وقالت الصحيفة أنه تم نشر البريد الإلكترونى، الذى تم إرساله فى 26 أبريل 2020، من قبل كامينجز يوم الجمعة فى مدونة جديدة بعنوان: "مزيد من الأدلة حول كيفية تسبب إهمال رئيس الوزراء وهانكوك فى قتل الناس".
كما كشف كامينجز أنه حذر جونسون من أن الحكومة "تقتل بإهمال" سكان دور الرعاية فى الموجة الأولى من الوباء بسبب فشل إدارة هانكوك فى تنظيم اختبارات كورونا.
وقال كامينجز لرئيس الوزراء فى 3 مايو 2020 عبر تطبيق "واتس آب: "يجب أن تكون هذه الخطط اللعينة موجودة بالفعل... لكننى لا أعتقد أنها هناك" وأنه "فى الوقت الحالى، أعتقد أننا نقتل بإهمال الأشخاص الأكثر ضعفًا الذين من المفترض أن يكونوا تحت حماية وأنا قلق للغاية بشأن ذلك ".
بوريس جونسون يدعم وزير الصحة وسط مطالبات باستقالته بعد خرقه التباعد
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون وقف إلى جانب مات هانكوك، وزير الصحة، الليلة الماضية وسط ضغوط سياسية وعامة متزايدة عليه للاستقالة بعد انتهاك قواعد التباعد الاجتماعى خلال علاقة غرامية مع إحدى كبار مساعديه.
وقال رئيس الوزراء أنه يحتفظ بالثقة الكاملة فى هانكوك بعد أن ظهرت لقطات له وهو يقبل جينا كولادانجيلو، المديرة غير التنفيذية فى وزارة الصحة، فى مكتبه.
ووجد استطلاع أجرته YouGov أن 49 % من الناخبين يعتقدون أن هانكوك يجب أن يستقيل، بينما قال 25 فى المائة أنه يجب أن يبقى. وقال مصدر حكومى أنه يجب أن يفعل "الشيء اللائق" وأن يستقيل، واصفا قرار جونسون بالوقوف إلى جانبه بأنه "فشل فى القيادة".
فى وزارة الصحة أمس كان المزاج السائد بين المسئولين قاتما. حيث تلقى الموظفون فى الوزارة الخبر بغضب. وقال مصدر فى الإدارة "أشعر وكأننى تلقيت لكمة فى وجهي". "الرسائل على مجموعات واتس اب تسير بشكل جنوني. لقد مر 16 شهرًا من العمل الشاق والمرهق تمامًا وكان هو على علاقة بأحد أعضاء جماعات الضغط التى تدفع له مقابل العمل. يجب أن يفعل الشيء اللائق ويتنحى."
وبحسب ما ذكرت صحيفة التليجراف، فإن هانكوك رفض الاستقالة تمسك بمنصبه اليوم الجمعة. وتم تعيين جولادنيلو مستشارة بدون أجر للعمل مع هانكوك فى نوفمبر الماضى.
وقال هانكوك: أقبل أننى انتهكت قواعد التباعد الاجتماعى فى هذه الظروف، لقد خذلت الناس وأنا آسف جدا. وتابع قائلا: أظل أركز على العمل لإخراج البلاد من هذا الوباء، وسأكون ممتنا للخصوصية لعائلتى فى هذا الأمر الشخصى.
وتقول التليجراف أن ما يزيد من صعوبة الدفاع عن هانكوك هو أنه قال العام الماضى أن البروفيسير نيل فيرجسون كان محقا فى الاستقالة من عمله كمستشار للحكومة بعدما كشفت الصحيفة أنه اخترق قواعد الإغلاق من أجل مقابلة حبيبته.